حذّر وزير الخارجية الأوكرانية قسطنطين جريشنكو الثورة المصرية ممن وصفهم بالديماجوجيين، وقال في مقابلة نشرتها مجلة فورين بوليسي الأمريكية في عددها الأخير: إن القادة السياسيين الذين يطلقون الوعود ويتكلمون ببراعة حتى يبدو أنهم يطرحون رؤية صحيحة سياسياً، ليسوا بالضرورة من يستطيعون تقديم الوصفة المطلوبة لحكومة مسؤولة وفاعلة، وقال جريشينكو: لقد عانت الثورة الأوكرانية (البرتقالية) من أمثال هؤلاء. وأضاف وزير الخارجية الاوكرانية: إن “نوعية القيادات السياسية الديمقراطية يجب أن تتم مراقبة أدائها وأقوالها بواسطة الشعب نفسه وبواسطة الصحافة وعن طريق الأشخاص الرئيسيين الذين شاركوا في التحول الديمقراطي بجهد مقدر وذلك حتى لا يتم اختطاف الديمقراطية من قبل الديماجوجيين. ومن جهة هؤلاء الاشخاص الذين لا يستطيعون ببساطة أن يقوموا بعمليات الإصلاح. واعتبر جريشنكو ان الثورة المصرية سوف «تغير» مجمل المعادلة ليس فقط في المنطقة لكن على نطاق العالم كله» ، وأشار إلى أنه مقتنع بأن الديماجوجيين اختطفوا الثورة في أوكرانيا، فخلال سنوات ما كان يعرف بالثورة البرتقالية قامت عدة شرائح من قادة الثورة بإطلاق وعود في الهواء للناس عن استرداد الأموال الموجودة في البنوك السوفيتية وإيقاف نهب الأموال وزيادة الرواتب ومخصصات المتقاعدين، وهذا الوعد الأخير تم تحقيقه لفترة وجيزة كما وعد هؤلاء أيضاً بإدخال أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي لكن شيئًا من كل هذه الوعود لم يتحقق.