اندلعت المظاهرات أمس في عدة مدن عراقية مطالبة بالتغيير ومحاربة الفساد ووقف ما وصفه المتظاهرون بالاعتقالات العشوائية.ففي كركوك تظاهر مئات من العرب والأكراد والتركمان مطالبين بالتغيير ومحاربة الفساد وتحسين واقعهم المعاشي والخدمي وسط إجراءات أمنية مشددة، وحمل المتظاهرون الذين تجمعوا أمام مبنى محافظة كركوك وسط المدينة لافتات كتب عليها( لا للفساد / لا للبطالة/ لا للفقر/ نفط الشعب مو للشعب بس للحرامية/ لا حياة بدون كهرباء/ جماهير كركوك تطالب بإلغاء المحاصصه القوميه وتأمين الخدمات ومحاربه المفسدين/ جماهير كركوك تطالب بحصتها من النفط). نظم المظاهرة منظمات المجتمع المدني وقوى ليبرالية وتيارات ديمقراطية وأحزاب شيوعية عراقية وكردستانية واتحاد الطلبة والشباب،وقال جاسم خضر محمود( 45 عاما) "إننا خرجنا اليوم بتظاهرات سلمية لايصال مطالبنا التي عجز عن حلها المتصارعون على الحكم والسلطه لنقول كلمه الشارع في كركوك الداعي للتغيير بتغيير الوجوه الفاسدة والمتنازعين بين القوميات ومثيري الفتن لأنهم أصل المشكلةالخدمية والقومية ولأنهم اثبتوا أنهم لا يستطيعون العيش إلا بالفوضى لذا نحن توحدنا بعربنا وأكرادنا وتركماننا كي نحصل على الخدمات التي تجمع مكونات كركوك"،فيما قال شيرزاد كامل حمه إن" الشباب المتظاهر خرج اليوم ليطالب بحقه بالعيش وتأمين فرص العمل وتأمين الخدمات المحروم منها وهي أبسط متطلبات العيش التي حرمنا منها". وفي مدينة الفلوجة العراقية (55 كلم غربي بغداد) تظاهر مئات من الأهالي مطالبين الحكومة العراقية بمحاربة الفساد وإيقاف الاعتقالات العشوائية، وطالب المتظاهرون الذين انطلقوا من وسط الفلوجة باتجاه مبنى القائم مقامية بمحاربة "الفساد المستشري- على حد زعمهم- في مختلف مفاصل دوائر الدولة وإيقاف الاعتقالات العشوائية التي طالت عددا من المواطنين"، فضلا عن تحسين الخدمات للمواطنين وتوفير المواد الغذائية لهم. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها"بالروح بالدم نفديك يا عراق" و"اين الخدمات يا دولة القانون؟" و"لا للاعتقالات العشوائية" و"لا للفيدرالية، لا للطائفية". وكانت العاصمة العراقية بغداد ومدن عراقية أخرى شهدت تظاهرات طالبت بتحسين الوضع الاقتصادي للمواطنين وتحسين الخدمات البلدية وتوفير فرص العمل للعاطلين ومحاربة الفساد والمفسدين.