اتهم أمس حزب إسلامي باكستاني كبير، الولاياتالمتحدة، بالضغط على إسلام أباد في قضية موظف في القنصلية الامريكية محتجز بتهمة قتل اثنين من المواطنين الباكستانيين، وهدد الحزب بتنظيم مظاهرات في حالة الافراج عنه. واعتقل رايموند ديفيز بعد أن قتل بالرصاص باكستانيين فيما وصفه بالدفاع عن النفس خلال محاولة للسطو، بينما يصف قائد شرطة لاهور الحادث بأنه جريمة "قتل واضحة". وتضغط الولاياتالمتحدة على باكستان للافراج عن ديفيز، قائلة : إن اعتقاله يمثل انتهاكًا للمعاهدات الدولية لتمتعه بحصانة دبلوماسية، فيما تقول إسلام أباد ان القضاء هو الذي سيبتّ في القضية. وفجّرت القضية المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في باكستان التي تعتبرها واشنطن حليفا هاما. واتهم حزب الجماعة الاسلامية وهو حزب سياسي قادر على تنظيم مظاهرات حاشدة الولاياتالمتحدة بممارسة ضغوط "غير قانونية ولا تقوم على المبادئ" على باكستان. وقال لياقات بلوخ نائب رئيس الجماعة الاسلامية: "لماذا أمريكا مصرّة على ان تطأ على القانون الباكستاني وعلى النظام القضائي؟ سننظم احتجاجات بالقوة اذا أطلق سراحه دون أمر من المحكمة”. ونظم أنصار الباكستانيين اللذين قتلهما ديفيز بالرصاص في مدينة لاهور يوم 27 يناير احتجاجات وأحرقوا العلم الامريكي، فيما احتجز ديفيز على ذمة التحقيق منذ الحادث. ومن المتوقع ان تتقدم الولاياتالمتحدة غدا الخميس بالتماس الى المحكمة المختصة في لاهور لإثبات ان ديفيز يتمتع بحصانة دبلوماسية ويجب الافراج عنه. على صعيد آخر، ذكرت تقارير إخبارية امس أنه من المتوقع أن تعيّن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون سفيرا سابقا لدى تركيا في منصب مبعوث واشنطن الخاص إلى أفغانستانوباكستان. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أنه من المقرر تعيين مارك جروسمان ، وهو دبلوماسي بارز متقاعد ، في المنصب الجديد بعد غد الجمعة، خلفا للمبعوث السابق ريتشارد هولبروك، الذي وافته المنية فجأة في ديسمبر الماضي إثر إصابته بتمزق في الشريان الأورطي.