قبض رجال البحث والتحريات بشرطة جدة على وافد هندي في الأربعين من العمر ومعاونيه الأربعة كانوا يقومون بالسمسرة على وافدين من بني جلدتهم من خلال ايهامهم بقدرتهم على ترحيلهم في أقرب وقت مقابل مبلغ مالي كونهم يقيمون بصورة غير نظامية ويتخذون من المنطقة أسفل جسر الستين مكانا لتجمعهم. ونجح رجال الأمن في الوصول إلى الوافدين الخمسة بعد متابعة بلاغات سجلها رجال البحث من قبل مخبرين سريين أشاروا فيها إلى وجود وافد يحتال على أبناء جلدته من خلال إيهامه لهم بأن لديه القدرة على إنهاء إجراءات مغادرة المخالفين منهم بدون عقوبات أو غرامات مالية من خلال علاقاته الكبيرة والواسعة في الجوازات، مستغلًا في ذلك الوقت العفو عن المخالفين بمنحهم فرصة المغادرة من البلاد بدون غرامات. وتعقب رجال الأمن هذه المعلومات وبدأوا في التحري حولها ورصدها ومتابعة المشتبه به إلى أن رصده رجال بحث سريون أثناء مفاوضاته مع وافدين من بني جلدته واستلامه مبالغ مالية منهم، ليتم القبض عليه، وحاول معاونوه الأربعة الذين كانوا معه اطلاق سراحه وتمكينه من الهرب، غير أن فرق الأمن المساندة سيطرت على الوضع وتمكنت من القبض عليهم. وعلى الفور تم ايداع المتهم الأول التوقيف حيث عثر بحوزته على مبلغ 20 ألف ريال، فيما عثر داخل المنزل الذي يقيم فيه على مبلغ 400 ألف ريال أشار المتهم إلى أنه يخصه وقام بتحصيله من خلال عمله في التجارة اليومية التي كان يقوم بها بين وقت وآخر. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة جدة العقيد مسفر بن داخل الجعيد أنه تم القبض على وافد من الجنسية الهندية يدعي قدرته على إنهاء إجراءات ترحيل وافدين من بني جلدته، كما تم القبض على أربعة من معاونيه، وعثر بحوزة الأول على مبلغ 20 ألف ريال إضافة إلى مبلغ آخر كان في مسكنه يصل إلى 400 ألف ريال. وأضاف: كان الوافد يحتال على أبناء جلدته بادعائه ترحيل المخالفين منهم دون غرامة، ويتقاضى مقابل ذلك مبالغ يتفق عليها، وقبض رجال الأمن عليه ومعاونيه إثر بلاغات واخباريات تلقوها مسبقا، وعملوا من خلالها على رصد المتهم والقبض عليه.