يخوض الفريق الأهلاوي بعد غد الأربعاء مباراة مصيرية في دور الثمانية لمسابقة كأس ولي العهد أمام شقيقه الهلال في الرياض هذا اللقاء يعيد سيناريو الموسم الماضي حين التقيا في النهائي في هذه المسابقة وخسر الأهلي ذلك اللقاء 1/2 ومن هنا سيكون اللقاء المقبل لقاء رد الاعتبار ولكن كيف هو استعداد الأهلي لهذا اللقاء هذا ماسطرناه في التقرير التالي . من الماضي بالعودة للماضي القريب وتحديدا منذ بداية الموسم الحالي لم يظهر الفريق بالصورة المأمولة رغم فوزه في أول مباراة أمام الحزم ولكن لم يكن فوزا مقنعا لهذا توالت الهزائم في جولات عدة مما أصاب الفريق بعدم التركيز وكان لذلك أسباب منها سوء الإعداد ورحيل المدرب سوليد بعد الجولة الثالثة وإشراف خالد بدرة في مباراة نجران التي خسرها ثم قدوم المدرب الحالي ميلوفان الصربي يضاف لذلك التغييرات الإدارية وغيرها من العوامل التي أفقدت الفريق توازنه وساهمت في تلك الخسائر . حكمة وصبر في عز تلك الأزمة ظهر رجل الأهلي الأول الأمير خالد بن عبدالله ببيان كان يحمل في عنوانه التفاؤل وان الأزمة ستزول بتضافر الجهود وطالب الجميع بمنح المدرب الجديد الفرصة الكاملة لاسيما وأن السيرة العطرة للمدرب ميلوفان تدعم ذلك البيان كما أدخل الطمأنينة على نفوس الإدارة التي كادت أن تحبط مع أول إشراف لها على النادي لاسيما وأن خبرة الأمير فهد بن خالد حديث عهد بالرئاسة .ورغم النقد الذي طال إدارة الأمير فهد بن خالد مع تلك المستويات غير المرضية للفريق إلا أن سموه تحلى بالصبر وإن كانت وقفة الأمير خالد بن عبدالله لها دور في تجاوز الفريق لأزمته. خطوات التصحيح بدأت خطوات التصحيح في النادي بإعادة طارق كيال للإشراف على الفريق وعبدالسلام سقناوي إداريا مع عقد اجتماعات متتالية مع الفريق بشكل جماعي وبشكل فردي لمعرفة أسباب التراجع بشكل يومي وبعيدا عن الإعلام بتواز مع دعم إعلاميي النادي وجمهوره بجانب دور بعض أعضاء الشرف في الوقوف مع الفريق وحضورهم التدريبات والمباريات، أيضا استشعر كثير من اللاعبين خطورة الموقف فكان جزء من حل المشكلة وكان للمدرب نصيب كبير في معالجة الوضع بعد معرفته بقدرات اللاعبين حيث استطاع توظيفهم بشكل صحيح كما ظهرت بصماته في قراءة المباريات قبل وأثناء المباريات هذه الخطوات التي تمت على مراحل هي من ساهم في عودة الفريق لما كان يجب أن يكون عليه منذ بداية الموسم . وقت مستقطع في شدة الأزمة الأهلاوية كان الفريق بحاجة إلى وقت مستقطع لالتقاط الأنفاس وجاء تأجيل لقاء الهلال في الجولة السادسة بسبب مشاركة الهلال آسيويا فرصة للأهلي الذي طار إلى الطائف وأقام معسكرا قصيرا كان الهدف الخروج ولو بشكل نسبي من تلك الأزمة ثم جاءت دورة الخليج ال20 في اليمن لتمنح الفريق وقتا مستقطعا كان أكثر من جيد في معالجة أوضاع الفريق وكان ذلك بنهاية الدور الأول الذي خرج فيه الفريق ب 11 نقطة من 13 مباراة محتلا المركز الثالث عشر ماقبل الأخير وهذا لم يحدث للأهلي في تاريخه الطويل من هنا كان التوقف لدورة الخليج فرصة ثمينة جدا لمعالجة الوضع الأهلاوي بتضافر الجهود التي أشرنا لها سابقا . بداية العودة كان أول لقاء للفريق بعد استئناف الدوري عقب نهاية كأس الخليج قد صادفت بداية الدور الثاني للدوري وكان أول لقاء للفريق أمام الحزم في الرس والذي كان هو الآخر قد أعاد ترتيب أوراقه من جديد ولكن الأهلي قال كلمته في ذلك اللقاء من خلال هدفي الحوسني وفيكتور ليقفز للمركز التاسع وكان الأهم في اللقاء مصدر التفاؤل الذي دخل في نفوس عشاقه . أهلي زمان وجاءت موقعة الاتفاق والتي تعد محكا حقيقيا للفريق كون الاتفاق من المنافسين على الصدارة وفي تلك الموقعة تقدم الأهلي بهدف الحوسني في الدقيقة 11 وبعد دقيقتين أدرك الاتفاق التعادل وقبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق منح خليل جلال حكم اللقاء البطاقة الحمراء للمدافع الأهلاوي جفين البيشي .. ذلك النقص كان قد أعاد للجماهير أهلي زمان بعد أن سطر ملحمة كروية بدأها بالهدف الثاني في نهاية الشوط الأول من تسديدة لا تصد ولا ترد من مارسينهو وفي الشوط الثاني واصلت فرقة الرعب صولاتها وجولاتها لتضيف في هذا الشوط ثلاثة أهداف عن طريق الجاسم وفيكتور وأندرسون لتخرج الجماهير الأهلاوية وهي تردد من زمان أنت وينك. قبل التوقف كان الاتحاد السعودي قد قرر إيقاف المسابقة لقرابة الخمسين يوما بسبب مشاركة المنتخب الأول في نهائيات كأس آسيا بدولة قطر وكان اللقاء الأخير للأهلي قبل التوقف أمام الفتح المعروف بمواقفه الصعبة أمام الأهلي لا سيما وأن اللقاء في الأحساء ولكن الأهلي الذي أبدع في اللقاءين السابقين لم يتنازل عن السير في شارع الإبداع ومن أرض الفتح توج عطاءه بهدفين من رأس فيكتور وقدم واندرسون ليرفع رصيده النقطي إلى 20 نقطة محتلا المركز الثامن . تدعيم وتجهيز استغل الفريق فترت التوقف لكأس آسيا حيث أقام معسكرا خارجيا في الامارات لعب خلاله بعض المباريات الودية والتي كان يهدف المدرب إلى رسم هوية للفريق بمعرفته مع الوقوف أكثر عن مستويات اللاعبين بشكل كلي ، كما كانت فترت التسجيل الثانية قد شهدت التعاقد مع المدافع الصربي نيكولا ليحل جزءا من مشكلة الدفاع وقد ودع الأهلي مدافعه السابق وليد عبدربه الذي انتقل بشكل نهائي للشباب وأيضا تم إعارة علاء ريشاني للاتفاق وفي طريقه لإعارة واندرسون البرازيلي وحين أكمل الأهلي جاهزيته كانت عجلة المسابقات قد عادت . مسابقة كأس ولي العهد كانت مسابقة كأس ولي العهد هي أولى مباريات الفريق بعد التوقف السابق وكان الأهلي قد التقى هجر في الأحساء ولم يقدم المأمول ولكنه في نهاية الأمر تأهل بركلات الترجيح ثم كان لقاء الجولة السابعة عشرة في مسابقة الدوري الممتاز مساء الجمعة الماضي أمام نجران في جدة والتي كسبها الفريق بهدفين لينتقل للمركز السابع كدليل على تحسن أداء الفريق في الدور الثاني لهذه المسابقة مع عودة للمستويات الفنية الجيدة للفريق والتي افتقدها في فترات ماضية . الهلال بالصف الثاني أشيع عبر الوسط الرياضي أن فريق الهلال سيلعب بالصف الثاني أمام الأهلي يوم الأربعاء المقبل وهذا الأمر إن حدث من الهلاليين فهو يمثل ثقة مفرطة أو مناورة من الهلاليين ولكنه في الوقت نفسه سيكون دافعا قويا للأهلي ليكون الرد قويا على أرض الميدان إن لعب الهلال بالصف الأول أو الثاني أو الشباب ولكن الواقع يقول إن الهلال بطل الموسم الماضي لن يتهاون في هذه البطولة ولكنه قطعا سيكون خائفا من الأهلي في هذا اللقاء .