يهدد مشروع لتوسعة إحدى الطرق الرئيسة بمحافظة الطائف بإزالة جوامع 5 أحياء يمر منها مشروع تنفيذ التوسعة الذي تعتقد لجنة النقل والمرور القائمة على وضع خطط التوسعة في انحاء متفرقة من المحافظة بأنه سينهى حالة الازدحام المروري. وينتظر ان تعمل الشركة المنفذة في إنهاء هدم أحد أكبر الجوامع على طول الطريق والذي تستفيذ منه آلاف المصلين ليكتمل بذلك بقاء الأهالي بدون جوامع. وقد انطلقت جهود الأهالي في جميع الاتجاهات لوقف هدم الجامع الأخير بين مراجعات للجهات المعنية زادت في ظهور حالة عدم رضاء بينهم بسبب ما وجدوه من تهكم بحسب وصفهم من بعض الردود التي تلقوها، حيث يرى المسؤولون ان محطة القطار التي ستنفذ من شأنها تقديم الحل لسكان الأحياء الخمسة المتضررة. هذا الرد الذي وصفوه بالهزلي دفعهم الى مراجعة محافظ الطائف فهد بن معمر، والذي وجه في خطاب تحتفظ “المدينة” بصورة منه خمس جهات حكومية هي: أمانة الطائف، وإدارات الشؤون الإسلامية، وإدارة المرور، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومدير الخدمات في المحافظة بالوقوف على الجامع لمنع هدمه، والذي تقرر من اللجان العاملة هدمه لتوسعة شارع60 الجديد. واشار الخطاب أن هناك جامعين تم هدمهما في الحي نفسه، وطالب الخطاب معالجة الأمر لاسيما ان هناك مرتفعًا ترابيًّا قريبًا من الطريق يمكن الاستفادة منه وتلافي إزالة هذا الطريق. وكان الاهالي قد تقدموا بشكوى إلى “المدينة” متضمنة حالة عدم ارتياح من نتائج مقابلتهم مع أمين أمانة الطائف والذي وصفه إمام الجامع أحمد السفياني ان الرد الذي وجدناه كان هزليًّا “وكان متضمنًا” ان الإزالة لتلك الجوامع والأخير على وجهه الخصوص سيحل مشكلات حي ام العراد والعسلي والتعاون والشعب الأحمر وعودة؛ لأن مكانه سينشأ محطة قطار، وأضاف على الفور توجهنا الى محافظ الطائف والذي ابدى اهتمامًا واضحًا مع مطالبنا، وشكل لجنة على الفور للعمل على وقف الإزالة وتفاديه في حال توفر البديل. واستغرب الاهالي من موقف فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف من عدم قيامها وهي عضو في اللجان التي وقفت اثناء رسم الطريق الجديد من توفير البديل للسكان واكتفاءها فقط من الموافقة على أعمال الإزالة. “المدينة” نقلت القضية الى الناطق الإعلامي لأمانة الطائف اسماعيل إبراهيم منذ 17 يومًا، ولم نتلقَ الرد وكانت الرسالة بعثت في 2/1/2011 بهدف معرفة حقيقة القطار، وكيف سيكون له دور في حل مشكلة المصلين في تلك الأحياء بعد أن أتى المشروع على الجوامع، ولم يبقى منها سوى واحد فقط ينتظر ما تسفر عنه نتائج اللجنة التي شكلتها المحافظة. رد الشؤون الإسلامية من جهته قال مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمحافظة الطائف عبدالعزيز بن بخيت المدرع اننا نقوم الآن بالسعي وراء الحصول على تعويضات تلك الجوامع من الجهات ذات العلاقة. واضاف انه في حال إزالة اي مسجد تنقل الصلاة منه الى أقرب مسجد، ويتم الرفع الى مقام الوزارة بذلك من أجل الاعتمادات المالية لبناء البديل على المتبقي من أرض المسجد ان كانت الإزالة شملت جزءًا منه، وإن كانت الإزالة على كامل أرض المسجد يتم البحث عن البديل.