يوم الثلاثاء 28 صفر 1432ه الموافق الاول من فبراير 2011م ميلادية كان للسعودية (الخطوط الجوية العربية السعودية) يوم مميز في تاريخها اذ احتفت بتكريم موظفيها المتقاعدين وكذلك من امضوا في الخدمةاكثر من ثلاثين عاماً وهذا ديدن نفاخر به نحن ابناء السعودية مؤسسة ووطناً. انني بهذه المناسبة اتوجه برسائل استشعاراً بما اجد واحس به ومبادلات الجميل الجميل فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله. ان الوفاء والتكريم طبعا قيادتنا في وطننا الرحب الفسيح وسلوك ينتهجه الكبير والصغير كان مسؤولاً أو في الظل فالوفاء والتكريم مسلك تعارفنا علىه وامتازت السعودية مؤسستنا عن اقرانها من اجهزة الدولة بابنائها انفاذا لتوجيهات كريمة وامعاناً لحسن العطاء فالسعودية قد تميزت باستمرار وفائها وتكريمها حتى انها افردت جهازاً إدارياً وطاقاته للمتقاعدين وخدماتهم حتى لمراحل ما بعد التقاعد والتكريم فتواصلها مستمر وعطاؤها قائم ومزاياها لم تنحسر انفاذاً لامر قائد المسيرة واولياء الامر فينا اذ حرصت حكومة خادم الحرمين الشريفين اثابه الله كل خير واجزل ثوابه لحسن عطائه وفيض كرمه وكذلك من ائتمنه على هذه الرعاية والعناية لاسعاد ابناء بلده وكل العاملين فيه اذ ان السعودية لا زالت تتواصل مع متقاعديها محققة الرعاية الصحية والاجتماعية والتواصل معهم قدر الامكان وفق الظروف والامكانيات وانني ازيد في الطلب أملاً في مزيد من الاكرام وجل الانعام من الله ثم من ولاة الامر ان لا تنحسر المزايا التي كانت للموظف على رأس العمل بعد تقاعده وخصوصاً مزايا والديه علاجا واركاباً حتى الارامل وابناؤهم والمستحقون وفق محددات النظام اذ التكريم في شخص المتقاعدين باكرام والديه اذا كانوا احياء او من المحتاجين للرعاية او القادرين على السفر وهم قلة فهذا عين الاكرام وجله. لذا فإنني ارجو ان اتطلق هذه المزايا التي اوجدتها السعودية لعموم منسوبيها واسرهم وخضعت لتشريعات وانظمة ولوائح عطلت مفاهيم الوفاء والتكريم الذي دائما ما نستشعره من السعودية قيادة ومؤسسة. رسالتي الاخرى هو استشعاري لما كان خلال رحلة العمل وسنين الكفاح اذ كانت السعودية كلمة نرددها حتى في دورنا وفي مكالماتنا العامة والخاصة واقترن اسم السعودية في سلوكنا ومتطلبات الحياة واستشعر الكثير من ابنائها نحن ارباب العمل فيها والمهتمين بها فكانت المشاعر جياشة والعطاء فياضاً لا نسأل عن مردود مادي او وقت نقضيه او مكتب نختبئ فيه او عملا نعتذر عنه فالكل من ذوي المسؤولية واصحاب قرار وذلك كله نتيجة ما كان من ثقة ودعم وعطاء معنوي ومادي فالكل يحصل على حقه، واذا جاء الكدر فيه فالرضاء والايمان شيء نفتخر به ونفاخر به وهو ايضا مردود لمباركة الراتب الذي نتقاضاه والنوم الذي قد يعاني من كثير ويجافيهم فلقد استشعرت ذلك في نفسي وفي كثير ممن زاملت وصادقت اذ احلى ساعات النوم يوم يعود الفرد منهكا من عمله او قاضي حاجة محتاج طلبها فاداها برضا وقناعة لا يرتجى منها الا فضل الله العلي العظيم. ورسالتي هذه هو اننا نستشعر عدم الحصول على كل ما نتمناه ولكن حقيقة الرضا والايمان بان ما كان في الاقدار لا محالة كائن. رسالتي الاخيرة اتوجه بالشكر لله اولاً واخيراً الذي مكنني من هذا فاكملت المسيرة واحلى مكاسب تحققت وحصاد زرع جنيته حب الناس وانني وجدت في نفسي من اخوة وزملاء كان لي شرف قيادتهم ان يكونوا هم من ذوي المسؤولية والعطاء فتوفيق الله اسأل لنا ولهم واوصي الاجيال القادمة بالاخلاص لله أولا ثم لولاة الامر فينا وبلادنا وان نكون أمناء وخير خلف لخير سلف فالله كريم جواد سوف يقيض لعباده انعاما في الصحة والاولاد ويبارك لكل ما هو لنا وحوالينا والله ولي التوفيثق. أكرر شكري وتقديري لمن كان خلف كل مجهود طيب ومبارك واسأل الله حسن الجزاء. خالد محمد سعيد