حذّرت دراسة متخصصة من انتشار ظاهرة التدخين في المجتمع السعودي بنسبة تزداد بشكل خاص، ما يستدعي دق نواقيس الخطر، خصوصاً لدى شريحة الشباب التي يُعوَّل عليها في بناء مستقبل الأمة، إذ تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك ستة ملايين مدخن في المملكة، ومن المتوقع أن يصل عددهم إلى 10 ملايين بحلول عام 2020، وأن المملكة تحتل حاليا المرتبة الرابعة عالمياً بسبب صرف ما يزيد على 12 بليون ريال كل عام على التبغ. من جانبها تسعى الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين بالدمام إلى تنظيم برامجها التوعوية لمختلف شرائح المجتمع لتوعية أولياء الأمور بأضرار التدخين وأهمية متابعة أولادهم ومراقبتهم كإجراء وقائي للحيلولة دون انجرافهم إلى هذه العادة، حيث أظهرت الدراسات أن أقوى العوامل المشجعة على تجربة التدخين هي إغراء وتشجيع الزملاء والرفاق بنسبة 29.73 %، ثم التجربة الشخصية بنسبة 21.62 %، ثم تشجيع وتقليد أحد أفراد الأسرة بنسبة 16.22 % ثم الرغبة في زيادة الثقة بالنفس وتأكيد الذات بنسبة 12.61 %، ثم رغبة في التقليد واكتشاف أسرار التجربة بنسبة 11.17 %. اوضح ذلك المشرف على فرع جمعية مكافحة التدخين بالمنطقة الشرقية صالح بن عبدالله البعاد وقال دعت هذه الاحصائيات الى ضرورة إقامة معارض توعوية للجمعية في جميع مراكز ومحافظات المنطقة، حيث أن أكثر الأمراض انتشاراً بسبب التدخين هي أمراض الجهاز التنفسي بنسبة 12.6 %، ثم يليها السعال بنسبة 6.31 %، ثم الغثيان بنسبة 5.41%، ثم التهاب الشعب الهوائية بنسبة 4.5 % ، ووفي سعيها لمكافحة هذا البلاء الخطير على مستوى العالم.