أنا شاب جامعي، أدرس الطب في إحدى الجامعات، رطلب مني أستاذي في الجامعة أن أحضر له عرض تقديمي عن موضوع طبي، قمت بإعداد المادة على أكمل وجه، وعندما وقفت لأعرض المادة انتابني شعور بالخوف وبدأ العرق يتصبب مني مما جعل بعض الحضور يسخرون مني، وأنا مقبل الآن على مشروع تخرج يتطلب مني الوقوف والشرح وإدارة حوار مع اللجنة وأخاف أن يتكرر معي ما حدث سابقا، فماذا أفعل؟ يتعرض الانسان في حياته لمواقف تدفعه إلى أخذ خطوة إيجابية نحو التغيير، وهذا ما اسمية بالصدمة أو الهزة وهي أولى خطوات التغيير، وعليك استثمارها ايجابيا بان تستفيد من شعورك بعدم الرضا عن الموقف الذي حدث وعدم رغبتك في تكراره للانطلاق نحو الأفضل ؛ بداية حدث نفسك ايجابيا وتخلص من معتقداتك السلبية التي قد تعيق تحقيق أهدافك من مثل" أنا لا أستطيع مواجهة الجمهور .. ، وغيرها .. " وخاصة أن 90% من معتقداتنا السلبية وهمية نصنعها بأنفسنا ، ثانيا:اختر بعناية الأشخاص الذين سيساعدونك في إجراء هذا التغيير ، بأن يكونوا أشخاصا محبين مخلصين صادقين فمن المعلوم أن وجود شخص مخلص محب يقيمك بين كل فترة وأخرى بصدق وشفافية دون مجاملات يعمل على زيادة نسبة نجاحك، ثالثا : لا بد أن تبدأ التدرب و التعود على السلوك الجديد بالتدريج ،فمن الخطأ أن تقف من المرة الأولى أمام (3000) شخص أو يزيد بل يجب عليك أن تتدرج، فبإمكانك على سبيل المثال الذهاب إلى القاعة وهي فارغة وتقوم بالإلقاء وتخيل الموقف بتفاصيله، فمن الأشياء الجميلة من تراثنا في تعلم الخطابة كان الرجل يخرج للصحراء ويقف على صخرة عالية ويضع أمامه مجموعة من الصخور ليتخيلها أشخاصا أمامه ويبدأ بالإلقاء، ومن الممكن أن تجمع عدد من الأصدقاء أو الأقارب المحبين في منزلك أو أي مكان آخر وتحاكي الموقف بان تعتبرهم أفراد اللجنة وتلقي عرضك أمامهم ، وبتكرار ذلك ستلحظ فرقا واضحا في أدائك بإذن الله.