أكد اللواء محمد القرني مدير المركز الإعلامي لمواجهة الحالة الطارئة بمحافظة جدة أنه تم التمديد أسبوعًا لنزلاء الشقق المفروشة ممن تضررت مساكنهم بأحياء جدة المختلفة نظرًا لعدم الانتهاء من صيانتها وتأهيلها، مشددًا على أنه لن يتم إنهاء إقامة أي نزيل منهم قبل التأكد من جاهزية منزله تمامًا بجميع خدماته. وأضاف: تم تسكين الأسر أثناء الأمطار وتم تحديد أسبوع لإقامتهم بالشقق المفروشة ريثما يتم الانتهاء من سحب المياه من المنازل وأعمال الصيانة والنظافة، الا أنه لا يزال هناك الكثير من المنازل غير جاهزة بشكل كامل، مما اضطرنا في الدفاع المدني لتمديد مدة إسكان المتضررين في الشقق المفروشة اسبوعًا آخر، مشيرًا إلى صرف بدل الإعاشة لجميع افراد الاسر. جاء ذلك في تصريح ل “المدينة” على خلفية شكوى عدد من نزلاء الشقق المفروشة بحي البغدادية الغربية (أكثرهم من النساء والاطفال) من الوضع الذي يعيشونه منذ وصولهم إلى هذه الشقق عقب الأمطار والسيول التي أضرت بمنازلهم. اميرة الجاوي (ام سمير) تقول: لدي خمسة ابناء احدهم مصاب بمرض السكري ويحتاج إلى جرعات الانسولين بشكل منتظم، كما نعاني من بعض النقص في المياه والغذاء. بدورها ترى (ام ماهر) والتي تم إيواؤها مع أيتامها الثلاثة أن الوجبة التي تقدم لهم غير كافية. وتضيف (ام محمد باناجة): جئت إلى هنا مع ابنائي الستة وبينهم طفل رضيع لم يكمل الشهر بعد أن كدت أفقده في المياه التي حاصرتنا داخل منزلنا الشعبي بحي البغدادية، وقد اوصلنا زوجي إلى هنا دون أي امتعة او ملابس سوى التي نرتديها، وعاد ليحمي ممتلكاتنا في البيت المكشوف، وفور وصولنا دفعنا مائتي ريال للدخول، وفي مساء اليوم التالي ذهبنا لمركز الدفاع المدني بحي بريمان أنا وشقيقة زوجي التي تسكن معنا، وحصلنا على استمارة السكن فورا، إلا أن الوجبات التي تقدم لنا غير كافية، كما نعاني من نقص في الأدوية والحليب. واخيرًا يقول منصور باناجة: تضرر منزلي في سيول العام الماضي، ونفس الشيء تكرر هذا العام فلجأنا للشقق المفروشة، وآمل أن أجد التعويض المناسب الذي يمكنني من إعادة تأهيل منزلي والعودة إليه قريبًا.