ما أصدق القطر حين الغيث ينهمر لا يعرف الزيف يا أصحابنا المطر جاد الغمام لنا بالخير فانكشفت به النفوس وزيف كان يستتر السيل إذ سال لا، ما سال معتديًا بل سار ينشد دربًا فيه ينحدر لو ما اعترضتم له ما كان يحدثه ذاك الخراب ولا ضاقت به البشر يا من تفاخر بالإنجاز معذرة فقد سئمنا كلامًا فيه تستتر لقد سمعنا كلامًا كافيًا حتى أحياء جدة شاخت وهي تنتظر إن الحياة على الإنسان غالية والصدر إن ضاق يومًا سوف ينفجر حتى الجسور التي طاروا بها فرحًا حين أنجزوها وها قد مسّها الضرر أين النقود التي من أجلها رصدت أم أنها قسمة كانت بمن حضروا أين السدود التي قالوا لها اعتمدت ولاة أمر لها بالمال قد أمروا ولاة أمر لنا بالخير قد عرفوا كل الحياة لخير الشعب قد نذروا يا دائم السيف سيف أنت سلَّطه رب العباد على غيٍّ به بطروا ساء الفعال أناس باتوا قد أمنوا سوط العقاب فعاثوا كيفما نظروا بث المشاعر قلب فيه جارحة يرى الفساد عيانًا بات يستعر شاع الفساد وللحُصَّاد ما زرعوا والسيل كان صريحًا بالذي بذروا حان الحصاد لفسَّاد بنا غدورا حان العقاب لفسَّاق بنا فجروا نريد رأسًا أو رأسين أضحية تكون درسًا لمن خان فيعتبر لا عاش من عاش في الدنيا وديدنه بث الفساد وبالغدرات يفتخر ما ذنب جدة باتت وهي غارقة كل المرافق فيها عمّها الخطر درب توارى من الأمطار فانتشرت به الحوادث والأضرار تنتشر ما ذنبه الطفل يبكي فقد والده والبيت خرَّ على أهل به قبروا ما ذنب أمٍّ تصيح وهي داعية ربّاه ربّاه جازِ من همو غدروا أوّاه جدة إن الأمر فاجعة لا سال دمع لك لا زارك الضجر عدزًا يا جدة عذرًا كم نقدمه إن عقَّ ابن لك أبناؤك الكُثُر لا يرتضون لك ذلاً ولا ألمًا بل يرتجون لك عزًّا وإن خسروا يا آل جدة صبرًا في مصيبتكم فالله دومًا مع من كانوا قد صبروا