مليكنا الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعيد عن الوطن بجسده فقط، أمّا روحه ومشاعره وعقله فهو معنا دائمًا، والدليل على ذلك أمره الكريم بتوفير كل التعزيزات لإنقاذ جدة، وأيضًا أمره بمحاسبة المقصر والمتهاون وبشدة، ولا يسعنا في هذا المقام إلاّ أن نقول له سلمت وعوفيت يا أبا متعب، ورجعت لنا سالمًا معافىً، فمواطنوك جميعهم يلهجون بالدعاء لك، وذلك على مواقفك النبيلة والشريفة، ولكن من المؤسف جدًّا أن بعض الناس باعت نفوسهم وضمائرهم مقابل ملء الجيب والبطن حتى لو كان ذلك بالحرام، والدليل على ذلك ما شهدته مدينة جدة في العام الماضي، والعام الحالي من كوارث رغم تصريحات بعض المسؤولين الرنانة بأن المشكلة انتهت، والعكس صحيح، المشكلة قائمة ولازالت، فمليكنا الغالي لم يقصّر، ولن يقصر وكذلك أمراؤنا الكرام. لقد تم تخصيص لكل وزارة بلايين الريالات، وذلك على مدار العام، ورغم ذلك فالطرق هي الطرق، والأرصفة هي الأرصفة، والأنفاق هي الأنفاق، والشوارع مليئة بالحفر والمطبات، بمعنى آخر أنه لا هناك أي تجديد، أو تحديث، أو تصريف للأمطار والسيول، لذلك نقول إن هناك مقصرين ومتهاونين. أملنا بعد الله كبير باللجنة الوزارية التي يترأسها سمو النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف -حفظه الله- خاصة بعد أن قرأنا التوصيات التي نشرت في الصحف المحلية، والتي تبشر بالخير -بإذن الله- حفظ الله بلادنا وقيادتنا من كل مكروه.