كشف مسؤول في الحكومة الأمريكية عن خطط لبدء تشكيل حكومة انتقالية بقيادة نائب الرئيس المصري عمر سليمان؛ للحد من نفوذ الرئيس حسني مبارك، بحسب ما نقلته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن هذا المسؤول الذي لم تسمه، فيما ذكرت شبكة «فوكس نيوز» التليفزيونية الأمريكية أمس الأول، تقارير عن محاولة اغتيال فاشلة ضد نائب الرئيس المصري قتل خلالها اثنان من حراسه، وهو ما نفاه مصدر مصري مسؤول أمس. من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس: إن التقارير التي تحدثت عن محاولة اغتيال سليمان تضع التحديات الناجمة عن الأزمة بين الحكومة والمحتجين في حالة «استغاثة عاجلة». وينتظر المحتجون في “ميدان التحرير” والذي يطالبون بتنحي الرئيس مبارك عن السلطة، ما ستؤول إليه جهود لجنة الحكماء، وأعلنوا أمس تنظيم مسيرة مليونية تنطلق اليوم الأحد إذا لم تسفر تلك الجهود عن نتائج. ويعقد البرلمان المصري اليوم جلسة لمناقشة موضوع تأجيل جلسات المجلس لأجل غير مسمى إلى حين الفصل في صحة عضوية الأعضاء المطعون فيها من جانب محكمة النقض وإرسال تقاريرها إلى المجلس لدراستها وإصدار القرارات اللازمة حولها. وكان مسؤول في الحكومة الأمريكية كشف عن خطط لبدء تشكيل حكومة انتقالية بقيادة نائب الرئيس المصري عمر سليمان؛ للحد من نفوذ الرئيس حسني مبارك، بحسب مانقلته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن هذا المسؤول الذي لم تسمه. وذكرت الصحيفة أنه ووفقا لتلك الخطط، سيتوجه مبارك إلى ألمانيا لإجراء فحصوصه الطبية المعتادة، حيث سيبقى هذه المرة هناك فترة أطول، وذهبت الصحيفة إلى مقترح آخر، وهو أن يذهب الرئيس إلى منزله في منتجع شرم الشيخ. ويعيش المحتجون حياتهم العادية بين سماع الأغاني الوطنية والمشاركة فيها ورفع اللافتات وإطلاق الصيحات المطالبة بتنحي الرئيس. وفي الأسكندرية، انطلقت مظاهرة حاشدة من مسجد القائد إبراهيم إلى محطة سيدي جابر جابت الشوارع، مطالبة بنتحي الرئيس. وعلى صعيد آخر، نظم جماعة الإخوان مظاهرات كبيرة تنادي بالتغيير من خلال الميكرفونات. وفي الأسكندرية، ساد الهدوء شوارعها، حيث رفعت المتاريس في الشوارع الرئيسية، فيما عادت حركة القطارات والطائرات إلى طبيعتها خاصة في الأوقات الصباحية. وأيضا في الإسماعيلية، سادت أجواء الهدوء، فيما زادت نبرة مطالب التهدئة وإنشاء مجموعة إلكترونية على “فييس بوك” بين شباب الإسماعيلية تحت عنوان “الشعب يريد إخلاء الميدان” إشارة إلى ميدان الممر الذي يشهد أكبر تجمع من المتظاهرين، الحراك السياسي كان في اجتماع ممثلي لجنة الحكماء بنائب الرئيس عمر سليمان والذي كان لا يزال ملتئمًا -حتى لحظة إعداد الخبر - ظهر أمس. من جهة أخرى، هاجم وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط، مرشد الثورة الايرانية خامنئي عن أن ما يحدث في مصر وما حدث في تونس يقود إلى شرق أوسط إسلامي تقوده إيرن. وقال: إن كلام خامنئي يستحق الإدانة لأنه تخطى الخطوط الحمراء في تناول الشأن المصري من منظور عدائي وحاقد، مشيرا إلى ما حفلت به خطبة رجل الدين من إساءات إلى القيادة المصرية والقوات المسلحة. ورفض أبوالغيط بشكل قاطع أن يقفز خامنئي أو غيره على طموحات وتطلعات مصر وشبابها أو أن يتحدث باسمهم أو أن يقدم لنا دروسا في حين أن بيته من زجاج. وقال: إن المرشد الإيراني تناسى في أحاديثه ما عاشته بلاده من أزمة كبرى في شرعية الحكم منذ أقل من عامين والممارسات الاستبدادية اليومية البشعة ضد معارضي النظام والتنكيل والتعذيب الهائل في السجون وهو ماذكره به أحد قيادات المعارضة الإيرانية". ونصح أبوالغيط خامنئي بأن يلتفت لشؤون بلده وشعبه الذي يتطلع بتشوق إلى الحرية من النظام الجاثم على صدره على مدى أكثر من ثلاثين عاما، بدلا من محاولة إلهاء الشعب الإيراني الواعي بالتخفي وراء ما تشهده مصر من حراك سياسي وشعبي كبير في اتجاه إصلاحات سياسية كبرى، وقال: هذا وحده الذي سيرسم مستقبل مصر وليست تمنيات ملالي إيران. وقال: إن اللحظة العصيبة لايران لم تأت بعد .. وسوف نشاهد تلك اللحظة بالكثير من الترقب والاهتمام. إلى ذلك، أعلنت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن الرئيس حسني مبارك ترأس صباح أمس اجتماعًا وزاريًا ضم رئيس الحكومة وعددًا من الوزراء. وهو أول اجتماع يعقده الرئيس المصري مع الوزراء منذ إقالة الحكومة السابقة الأسبوع الماضي في إجراء يهدف إلى تهدئة الحركة الاحتجاجية.