جرعات معلومات مفتوحة يتناولها الشباب مستخدمو الإنترنت بشكل يومي، قد وجدوا ضالتهم نحو أفق ومساحات واسعة من الحرية يطيرون إليها بجناح من الأزارير سهلة الاستخدام والتطويع والاستدعاء، دون حاجة منهم لمجهود جبار وركض للحصول على المعرفة والمعلومة التي كانت صعبة المنال لأجيال سابقة هنا وهناك. لقد أشارت النبوءه المتخوفة من “ثورة المعلومات” إلى زمن خروج هذا العملاق المتضخم حينًا بعد حين باحثاً عن الحقائق ورافضاً للأكاذيب وكله إصرار على تحقيق موقعه ورسالته في الحياة، وشرائح ثانية من هذا الجيل العملاق الحالي المنكبة على منتديات “الشات” في مجتمعنا العربي قد تشبع بأفكار ومفاهيم مختلطة عليه، وشرائح أخرى من الجيل نفسه من ضعاف النفوس قد اختيروا بعناية كأدوات من قبل جماعات الإرهاب، وجماعات سياسية حزبية، ومنظمات دولية لغسيل الأموال صهيونية وغيرها عدائية طامعة مغرضة تقدم لهم عروضاً مغرية لتدريبهم واستخدامهم في التوقيت المناسب لها. * وقراءة لمشهد ما يحدث في منطقة الوطن العربي الكبير من أزمات متفجرة ومستجدة هي انعكاس لأحد الأساليب المتعددة التي ينتهجها هؤلاء المتربصون بنا منذ عقود ماضية في محاولات مستمرة، تحوم حول مكتسباتنا وثرواتنا لمعالجة أزماتهم الكبرى كعادتهم مستهدفين زعزعة الاستقرار والأمن واقتناص الفرص والأزمات المجتمعية وايضا صناعتها وزرعها داخلنا والادعاءات الباطلة قد جاءت من أفواههم وما تخفي صدورهم أدهى. * هم يدعون زيفاً أنهم يأتون إلينا لمساعدة وتعليم الشعوب الاحتكام للشرعية واحترام حقوق الإنسان وشفافية اختيار القادة وهم بعيدون تماماً عن هذه الشعارات ولا يطبقونها على أنفسهم “وعجبي”؟! SalwaMosly.jeeran.com