حذر خبراء ومختصون في علوم الأرض وهندسة المياه من وضع مجرى السيل الحالي. وكانت أمانة جدة قد تعاقدت مع إحدى شركات المقاولات والعمل على تغطية مجرى السيل دون أن تعمل على فتح مناهل وفتحات تمكن المياه من الوصول إلى القناة وسيرها إلى مياه البحر مما تسبب في تجمعات كبيرة للمياه تسببت في إغراق العديد من الأحياء وإغلاق طرق رئيسيه من بينها طريق الحرمين الذي استغرق إعادة فتحة أمام المارين أكثر من 48 ساعة بسبب تجمع المياه. وقال الدكتور عباس بن عيفان الحارثي أستاذ علم الأرض بقسم الجيولوجيا الهندسية والبيئة بجامعة الملك عبدالعزيز: إنه من الضروري أن تباشر الأمانة الآن في أول خطوة تصحيح وضع مجرى السيول وقنواته التي تم إغلاقها من قبل إحدى الشركات بناء على توجيهات الأمانة وتحدث الدكتور الحارثي عن الحلول العاجلة التي من خلالها يمكن حمايه أحياء جدة من الغرق والسيول 3 أجزاء وقال: إن جدة مقسمة بحسب مجاري وقنوات تصريف مياه الأمطار إلى 3 أجزاء الأول مجرى السيل بجنوبجدة من الجهة الجنوبيةالغربية لجامعة الملك عبدالعزيز وبالتالي يجب أن يتم ربط الأحياء القريبة منه شرق جدة والموجودة جنوب شارع فلسطين وربطها بقنوات مفتوحة ومجاري سيول ترتبط بالمجرى الذي يتصل بوادي غليل وهو المجرى الرئيسي بجنوبجدة وهنا يتم حماية أحياء شرق جدة والواقعة جنوب شارع فلسطين والجزء الثاني وهو مجرى السيل الواقع بحي الصفا ويتم ربط قنوات مفتوحة ومجاري سيول للأحياء الموجودة شمال شارع فلسطين حتى تنتقل المياه عبر تلك المجاري من ثم إلى المجرى الذي يقطع حي الصفا بموازاة شارع التحلية إلى المصب في البحر وهنا لا بد من القيام بفتح مداخل ومناهل لدخول مياه السيول إلى القناة بعد تغطية المجرى وقال: إنه من الانسب أن يتم إنشاء قناة لمجرى السيل مفتوحة بعمق 5م وعرض 20 متر وتكون باتجاة الجنوب إلى الشمال وموازية لطريق الحرمين ومن هذه القناة يتم ربط قنوات فرعية وتوصيلها بالقنوات ومجاري السيول الموجودة من قبل وأضاف هناك قنوات ومجاري سيول موجودة مثل ما ذكرت من قبل ولكن الحاجة لوجود قنوات لأحياء شرقة جدة وحماية أحياء جدة من أنتقال السيول اليها من خلال إنشاء قناة من الجنوب إلى الشمال لاستقبال مياه ومن ثم أنتقالها عبر القناة الموجودة من قبل. حل عاجل وعن الحلول الكاملة لمشاكل جدة مع الأمطار والسيول يقول الدكتور عبدالله بن سعيد ال غانم الغامدي أستاذ هندسة موارد المياه بقسم الهندسة المدنية بجامعة الملك عبدالعزيز إنه لا بد من إقامة منظومة متكاملة من شرق جدة إلى البحر من السدود والقنوات ومجاري السيول الفتوحة والأنفاق وشبكة متكاملة لمياه الأمطار لحماية جدة من الأمطار والسيول بدءًا من إنشاء السدس في مداخل الاودية وإنشاء قنوات تصريف المياه ومجاري السيول وانتهاء بتنفيذ شبكة تصريف لمياه الأمطار، فانشاء السدود يحمي أحياء شرق جدة خاصة وجدة ككل من السيول المنقولة والقنوات ومجاري السيول تساهم في عمليات نقل مياه الأمطار إلى البحر والشبكة لرفع المياه من الأحياء، وقال: إن شبكة تصريف مياه الأمطار من اهم الضروريات التي تحتاج اليها جدة في الوقت الحالي، وقال: إن إنشاء السدود يحمي أحياء جدة من الغرق والسيول المنقوله وبالتالي يمكن العمل على تصريف تلك المياه خلف السد مباشرة بكميات معقوله حتى تجفيف المياه من السد، وأضاف أن مجاري السيول والقنوات يفترض أن تكون من الجهة الشرقية إلى الغريبة وبعض القنوات تكون بعضها تلتف لحماية المنطقة، ويتم العمل على دراسة المناسيب التي من خلالها تحدد هندسة إنشاء تلك القنوات، تقنيات حديثة وذكر الدكتور الغامدي أن الأمطار التي شهدتها جدة كانت كبيرة وغير مسبوقة فيما وصلت سيول منقوله من وادي مريخ وجزء آخر من بني مالك، ولفت آل غانم أن السدود التي وضعت شرق أحياء السامر والتوفيق ساهم في حمايتها من كارثة أخرى ولو لم يتم إنشاء تلك السدود لتعرضت أحياء التوفيق وأجزاء من السامر وأحياء شرق الخط السريع لكارثة كبيرة.