أكد عدد من أهالي حي النخيل بجدة أن «بيع منازلهم» أصبح الحل الوحيد للخروج من خطر السيل المتكرر وتداعيات الصعق الكهربي التي تهددهم في أي لحظة وقالوا: إن فوبيا الخوف تملكت منهم حتى أن أكثرهم مصاب بأمراض نفسية من جراء تهديدات السيل المتلاحقة وتساءل الأهالي عن شركة الكهرباء وغيابها في ترك بعض عدادات الكهرباء مكشوفة ووضع الأهالي في “بؤرة الخطر“. يقول أحمد الغامدي رجل كبير في السن إلتقته «المدينة» وهو يحاول إكمال عملية شفط المياة من بدروم منزله بعد أن سيطر عليه فقد الأمل بأن يعيش بعيدًا عن سيول أخرى، يقول: إنني أصبحت محبطًا نفسيًا ولم أغادر منزلي أنا وأبنائي بسبب الفاجعة وأضاف إبنتي كادت أن تبتلعها سيول الأربعاء أمام عيني، حيث كانت واقفة على باب المنزل الداخلي وبعد اجتياح السيل للمنزل وقعت من قوة الصدمة لاتستطيع التحرك ويقول آخر: إن أخطار الأسلاك العارية تهدد صغارنا في وقت لم يتحرك أي مسؤول لنجدتنا واللحاق بمصائرنا وتساءل معيض المالكي عن ترك شركة الكهرباء للعدادات الكهربائية المحاطة بالمياة من كل الاتجاهات، حيث إنني أريد العودة لمنزلي ومتخوف من الصعق الكهربائي، مطالبًا بسرعة معالجة هذا الوضع لأن هذه العدادات تضع الكثير من المارين في خطر، ويرى أحمد علي بأن ترك العدادات بهذه الطريقة أمر يدل على إهمال وتقاعس من قبل شركة الكهرباء.