جرفت سيول رابغ أجزاء متعددة من الطريق الرابط بين مركز النويبع، ومدينة ورابغ والبالغ طوله20 كم، وأحدثت على امتداده أكثر من عشرين مصيدة وموقعا يهدد حياة العابرين بالخطر. ونظراً لتعدد أجزاء الطريق المنهارة وتصدعاته الخطيرة وحفره الفجائية مع غياب تام لوسائل السلامة واللوحات التحذيرية وعدم ردم الحواف الخطيرة، وقال الأهالي ل( المدينة): إنهم يسيرون على حافة الموت مؤكدين أن السيول ألحقت بطريقهم أضراراً كبيرة وبترت منه أجزاء عديدة وطالبوا الجهات المعنية بإصلاح ما خربته السيول وإيجاد وسائل تنبه إلى مكامن الخطر على طول الطريق فيما أكدت بلدية رابغ مدى الخطورة التي يشكلها الطريق على حياة المواطنين حاليا في نفس الوقت الذي أوضحت فيه إدارة الطرق بجدة أن وصلة الحامضة مدرجة ضمن ميزانية العام المالي الجديد آملة سرعة إعادة تأهيله. وقال الشيخ منسي البلادي عضو جمعية البر الخيرية بمحافظة رابغ: إن طريق النويبع الذي يزيد طوله عن 20 كم له طريق رئيسي يربط مركز النويبع وقراه بالمحافظة وعامر بالحركة المرورية إلا أن السيول جرفته وخربت ودمرت أجزاء منه وأصبح الناس يسيرون على حافة الموت به وفي الأسبوع الماضي راح ضحيته أربعة طلاب مشيراً إلى أنه إذا لم تتدخل الجهة المسؤولة عنه بسرعة وتعيد إصلاحه وتضع أكتاف حماية تحميه من جرف السيول ليتحول إلى أثر بعد عين وسيخسر المواطنون أحد مكتسباتهم وأهم مشاريعهم الحيوية وتساءل لما لا تتحرك الجهات المسؤولة وتتفاعل مع طلب الأهالي؟! أما عبدالرحمن حمدي البلادي طالب بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن فقال: فوجئت أثناء سيري بطريق رابغ النويبع بوجود عشرات الحفر الخطيرة وكل منها ينادي باتخاذ العابرين لها قبرًا ومن حسن حظي أني أسير به نهارا فلو كان ليلا لهوت سيارتي في الحفرة الأولى فلا وجود لأي وسائل سلامة أو أشارات تحذر وتنبه السائقين لمكامن الخطر وتزداد الخطورة عند التقاء السيارات فالطريق المتبقي ضيق جدًا ولا يحتمل مرور سيارتين. وفي مركز النويبع وبالتحديد في الحامضة طالب عبدالله الحربي ومعه مجموعة من المواطنين إدارة طرق جدة التعجيل والاسراع بسفلتة وصلة طريقهم 13 كم لانهاء معاناتهم أثناء السيول وبعدها للسفلته مطالبين بسرعة تنفيذ هذه الوصلة. عضو المجلس البلدي بمحافظة رابغ حمدي معتق البلادي أكد الدمار والخراب الذي لحق بطريق النويبع جراء السيول مشيرا إلى أنه بات خطرًا محدقا بالأهالي وبالطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات. لافتا إلى أن المجلس ناقش مع جهاز البلدية هذا الطريق إلا أنهم أبلغوه أن الطريق ليس من مسؤولية البلدية وفيما يتعلق بمعاناة أهل الحامضة مع الطريق الترابي ردت إدارة طرق جدة أن هذا الطريق ضمن أولويات الطرق المدرجة في العام المالي 1432- 1433 وأولويته رقمها 246 بطول 13 كلم تحت مسمى ( وصلة قرية الحامضة برابغ) ونامل التسريع بتنفيذه.