وجد عدد من الأفارقة تحت سقف كوبري الكيلو 8 جنوبجدة مكاناً آمنا لإحياء ليالي القارة السمراء غير مبالين بتداعيات السيل وأخطاره متحلقين في مجموعات يتقاسموا فيها شرب القهوة الخاصة وتناول وجباتهم المفضلة “كالزجني والكسلا والعصيدة والحلة واللحوح” وقال محمد علي فنجري: السيول ومياه الأمطار التي تجمعت أسفل الكوبري جمعتنا تحته لنأخذ قسطا من الراحة بعد مشقة العمل اليومي ونحن هنا نتجاذب أطراف الأحاديث الودية وتقدم لنا النساء واجبات الضيافة من الشاي والقهوة والأكلات المصنوعة بأيديهن. وقال آخر: هذه اللحظات التي نقضيها تحت الكوبري تعيدنا إلى حياة العصور القديمة والوسطى البدائية في القارة السمراء، حيث تشاهد الناس من الجنسين كبارا وصغارا يتجمعون معا ويتكاتفون لمواجهة أعباء الحياة وبحسب محمد الفاتح فإن الأفارقة يجدون متعتهم حين يتجمعون بهذه الطريقة التي تبعث في الذاكرة مشاهدا حية من الحياة الأفريقية المختلفة هناك بين الأدغال وعلى شواطئ الأنهار.