في أول رد فعل رسمي من جانب الشمال منذ إعلان نتائج الاستفتاء أكد نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه أول من أمس قبول الخرطوم لنتائج الاستفتاء الأولية المعلنة مؤخرا، وقال: إن الشمال يتمنى “للأشقاء في الجنوب” حظا سعيدا ومستقبلا زاهرا من أجل ترتيب الأوضاع المؤدية إلى إعلان دولة جديدة، فيما دعا وزير الخارجية السوداني علي كرتي الولاياتالمتحدة إلى إنهاء العقوبات التي تفرضها على بلاده بعد إعلان نتائج الاستفتاء. وبين كرتي في تصريح صحفي على هامش قمة للاتحاد الإفريقي في أثيوبيا أن بلاده وفت بما وعدت وهي تطالب الآن برفع كل العقوبات مطالباً في ذات الوقت بعدم ربط دارفور بهذا الأمر وأن الخرطوم تتعاون بشكل كامل لحل القضية. وتنهي هذه التعليقات التكهنات بأن تتأخر العناصر المتشددة في حكومة الخرطوم في الاعتراف بنتيجة الاستفتاء والتي جاءت بتصويت 99% من الناخبين لصالح الانفصال من أجل كسب المزيد من القوة قبل المحادثات الرامية لاقتسام الثروة والديون بين الشمال والجنوب. من جهة ثانية لقي طالب في السودان حتفه متأثرا بجروح أصيب بها بعدما تعرض للضرب على يد الشرطة أثناء مظاهرات مناوئة للحكومة في الخرطوم تدعو إلى إجراء إصلاحات في البلاد وجرى تنظيم تلك المظاهرات الكترونيا تحت اسم “مجموعة الثلاثين من يناير” وجمعت أكثر من 17 ألف عضو على الفيسبوك.