جدة أنتِ في قلب الملك فلا تيأسي - خادم الحرمين الشريفين يسخر الطاقات لإنقاذ جدة ويتوعد المقصرين – الفيصل: الأمر سينفذ حرفياً – أربعاء المطر يجدد موعده مع جدة – الأنفاق تغرق بالكامل – جدة تحت خط الغرق: أريد حلاً – تسونامي في جدة والأمطار تُغرق عدة أحياء وتقطع الطرق – الأرصاد لم تحذر السكان بشكل واضح والأمانة شبه مشلولة – غرق ووحل يصل بحر جدة بالجبل – من خططوا جدة وأقاموا شوارعها كلهم مسؤولون عما جرى – اليوم الثاني أثار دمار واسعة الوفيات أربعة والمفقودون بالعشرات والمجاري تغلب المياه – الدفاع المدني: بامتياز أمانة جدة.. لم ينجح أحد – الفيصل لأهالي جدة والمواطنين: نعدكم بنقل الحقيقة للقيادة – جدة بعد الغرق وفاة أربعة.. إنقاذ 1331 محتجزاً.. وتعليق الدراسة – جدة بعد الغرق البكاء على الأطلال – اجتماع برئاسة الأمير نايف لإيجاد حلول لسيول جدة – الدفاع المدني ينقذ 1417 محتجزاً ويسجل أربع وفيات – حكاية اسمها الأربعاء العصيب – الدمار يلحق بمتحف كؤوس الاتحاد – أم الخير وشارع فلسطين فضيحة التقصير والحسابات الخطأ – إجراءات عاجلة لضمان عدم تكرار ما حدث بجدة مستقبلاً – مشعل بن ماجد لعكاظ نعتذر.. الأمطار أكبر من طاقاتنا – بناية 101 فلم إنقاذ سينمائي واقعي دون مخرج – وزارة التجارة تنسيق لتأمين المواد الغذائية والدقيق – موظفات يحبسهن المطر ويجبرهن على دوام الخميس – 600 عضو في هيئة الأمر بالمعروف في الميدان لمساندة المتضررين – الأمطار كشفت المستور والمطلوب هيئة عليا لإدارة أزمات جدة – غزارة المطر تهدد المنشآت الرياضية بالخطر – أمطار الأربعاء تكشف خللاً في بنود عقود شركات التأمين – إذاعة جدة تتوقف عن البث 15 ساعة – جدة كلها بحر – جدة تغرق في بحيرات واحتجاز مركبات.. غيرها وغيرها من الكثير من العناوين التي طالعتنا بها الصحف المحلية في الأيام الماضية والتي يندى لها الجبين.. كتابها سطروها بحسرةٍ وألم كيف تغرق العروس في يوم زفافها!!! ونحن نشاهد غرق هذه العروس.. ومن المسؤول؟ ولكن لا أملك إلا أن أقول أحسن الله عزاءنا وعزاء أحبتنا هناك، ونسأل الله أن يمنحهم الصبر والسلوان لتحمل المصائب المتتالية والمتتابعة.. أقولها بكل صراحةٍ أن ما حدث في جدة غير منطقي إطلاقاً وغير مقبول نهائياً فأموال التصريف الصرف الصحي ومشاريع السيول كلها ذهبت هباءً منثورا. لقد أصبحنا نعيش على أمل التسويف الذي يقدمه بعض المسؤولين، سنعمل، سنبني، سنحفر، سنقدم، سنساعد، سنحاسب، وسا، وسا، وسا، إلى متى سنظل مكفوفي الأيادي وأسيرين حرف «السا» ونحن نمتلك الإمكانات التي تفوق كثيراً من الدول، والصلاحيات التي منحنا إياها خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – من أجل إنقاذ العروس وإنهاء مشكلة دموعها المنهمرة كل عام. نعم أصبحت هذه المأساة هاجساً يؤرقنا جميعاً وأصبحنا عاجزين تماماً عن إيجاد أبسط الحلول لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.. ماذا بعد هذا، تحولت الشوارع إلى بحيرات، واستخدم الأهالي القوارب بدل السيارات، وانتشر الرعب والخوف بين قاطني الأحياء والحارات، واحتجزت الأسر في البيوت، والطلاب والطالبات في المدارس والجامعات، والموظفون والموظفات في أماكن أعمالهم.. والكل أصبح يستغيث ويطلب النداءات والمساعدات كأننا إحدى الدول الفقيرة المنكوبة.. إنها حقاً إرادة القدر قدر الله وما شاء فعل.. علامات واضحة لاكتشاف الخطر ولتخطيط وإصلاح وبناء المستقبل.. لا يمكن لنا بأي شكل من الأشكال أن نقبل أن تكون العروس بهذا الشكل المأساوي الذي تنفطر له القلوب. وكلنا ثقة بمتابعة وحرص خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة بإيجاد الحلول المناسبة والسريعة واستقدام كل الإمكانات والطاقات والاستعانة بكبرى شركات العالم التي تستطيع إقامة وتنفيذ السدود والأنفاق ومشاريع تصريف المياه لكي تعود العروس بحسن جمالها، وتعود السكينة والأمن والأمان لأهلها، ولا ننسى أن جدة بوابة الحرمين الشريفين، والعاصمة الاقتصادية، وعريقة بماضيها التليد، ونحن نقول الرسالة وصلت.. والصورة واضحة.. فهل نستوعب ذلك..؟!