مشاكل الأمطار لا تتوقف عند الخسائر المتعارف عليها من وفيات وإصابات وتهدم عقارات وإنجراف مركبات وغيرها من الأضرار المعتادة، فهناك نوع آخر من المشاكل يقف خلفها أناس لا هم لهم سوى مصالحهم الشخصية. ومن ذلك ما كشفت عنه “المدينة” يوم أمس وهو اختلاط الوقود بمياه الأمطار التي تسربت إلى خزانات المحطات، إضافة إلى النفايات والمخلفات التي جرفتها السيول، وبعيدا عن أعين الرقابة رصدت “المدينة” العديد من هذه المخالفات، من خلال جولة ميدانية على بعض المحطات في الأحياء المتضررة، ومن ذلك ما شاهدته أثناء قيام صهريج للمواد بنزين بتفريغ حمولته في خزان إحدى المحطات حيث ارتبك السائق وعمال المحطة عندما بدأنا بتصوير داخل الخزان الذي كان أشبه بمستنقع مائي داخله مخلفات نقلها السيل، ولم يبال عمال المحطة بكل ذلك ودون اعتبار للخسائر الفادحة التي يمكن أن يتكبدها أصحاب السيارات التي تقوم بالتعبئة من هذا الوقود الملوث والمختلط بالماء.