كشف عدد من أصحاب مستودعات المواد الغذائية ومواد البناء، التي تقدر ب 5 آلاف مستودع لحفظ مواد البناء و10 آلاف مستودع لحفظ المواد الغذائية ان مستودعاتهم توقفت عن التوزيع لمدة 3 أيام بعد وقوع كارثة سيول الأربعاء الماضي مع تعرض عدد من المستودعات لتلف كميات كبيرة من مخزونها.. محملين أمانة جدة مسؤولية إيجاد الحلول الجذرية لتفادي وقوع الكارثة مرة أخرى. وقال خلف العتيبي رئيس لجنة مواد البناء والتشييد في غرفة جدة أن أضرار مستودعات مواد البناء ومحلات البيع النهائية جراء السيول لم تقدر بعد من الجهات المختصة، التي قد تصل إلى مبالغ هائلة لا يمكن تقديرها بالاحتمالات فقد تعرضت كميات المخزون في المستودعات والمحلات للتلف خاصة في مواد الاسمنت والجبس التي تعتبر أكثر ضررًا لحساسيتها المفرطة بالمياه التي اجتاحت المستودعات. وحذر أنه سينجم عن تلك الكارثة شح في المعروض، مما قد يتسبب في ارتفاع الأسعار. وقال ماهر سالم الحربي نائب رئيس اللجنة مواد البناء المتضرر الأكبر من السيول في مواد البناء هو الاسمنت والجبس حيث يوجد 3 مصانع لتعبة الاسمنت في جدة، وربما قد تعرضت اغلب تلك المصانع لتلف مخزونها مما تسبب في شح المعروض. ويرى أن الحل يكمن فى أن تلك المصانع تستعين بفروعها الإقليمية الأخرى في مناطق المملكة كمستودعات مكة والمدينة والرياض لتعويض الكميات التي تعرضت للتلف. وقال يوجد في جدة 5 آلاف مستودع مصرح بها من قبل الغرفة التجارية وأخرى غير نظامية، وبالتالي لا يمكن حصر عدد المستودعات ولكن على كل حال فإن الخسائر تكون جسيمة وبمبالغ مرتفعة. وطالب الامانة أن توجد حلول عاجلة للحد من تلك الكارثة التي اصبحت عاده سنوية وكشف خالد باوزير عضو لجنة المواد الغذائية في الغرفة انه يوجد في جدة أكثر من 10 آلاف مستودع لحفظ المواد الغذائية من الأرز والدقيق والفواكهة والخضار -تقدر بملايين الريالات- بقدرات تخزينية تتراوح ما بين 150 ألف و200 ألف طن من مستودع لآخر، وقد تعرضت معظمها إلي تلف مخزونها، مما يكبد التجار خسائر كبيرة، وقد اضطرت تلك المخازن بتوفير المعروض عن طريق الاستعانة بالمخزون الاحتياطية التي تقدر ب 15% من قدرات كل مخزن والاستعانة بالمستودعات الإقليمة خارج مدينة جدة، وكشف أن مستودعات المواد الغذائية قد توقفت عن التوزيع لمنافذ البيع لمدة 3 أيام من يوم الكارثة حتى يوم الجمعة الماضي. من جانبه قال محمد قشقري عضو لجنة المواد الغذائية: إن حجم الأضرار التي لحقت بمستودعات المواد الغذائية في جدة أقل نسبة من الأضرار التي لحقت بها في العام الماضي حيث إن مدينة الخمرة التي يوجد بها أكبر عدد من المستودعات كانت اقل المناطق عرضة للأمطار أما المستودعات الواقعة شرق الخط السريع هي الأكثر ضررا. وقال إن نسبة تلف المخزون لا يشكل ضررًا على الأسواق أو على المستهلك وربما يكون الضرر على التاجر نفسه مع إشارة منه ان هناك مستودعات أصبحت تستعين بفرعها في مكة واستعادت حركتها الطبيعية.