اضطر أمين جدة الدكتور هاني أبو راس، مساء أمس، إلى قطع جولته الميدانية إلى حي التوفيق بعد أن انهال عليه سكان الحي بالانتقادات وألفاظ» لاتليق»، وتعالت أصواتهم متسائلين عن مصير المليارات والمشاريع والحلول التي كان يتغنى بها مسؤولو الامانة، وقالوا: إن مشروع توسعة قناة السد الذي باشرت الامانة تنفيذه قبل أسبوعين كان سببا في انهيار السد الذي جرف منازلهم وسياراتهم، مما اضطر أبو راس إلى الانسحاب بهدوء؛ تحاشيا للاحتكاك مع المواطنين الذين استشاطوا غضبا لحضوره متأخرا بعد خمسة أيام من الكارثة، دون أن تقدم لهم الامانة أية خدمات لحيهم المنكوب حتى الآن وقد أمطر سكان حي السامر والتوفيق مساء أمس أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس بسيل من الانتقادات "اللاذعة" خلال زيارته المسائية في الحي لتفقد سير اعمال شفط مياه الامطار التي اغرقت المنازل والطرقات ، مشيرين الى ان باعث نقمتهم على "الامانة" ممثلة في شخص الامين هو اغفال جميع الامناء السابقين مشاريع تصريف مياه الامطار في جميع احياء جدا وخصوصا حي التوفيق والسامر المهددين بمياه السد والتي اخذت في التدفق عبر منافذ جديدة اثارت الرعب في نفوسهم وجعلت كثيرا من السكان يغادرون منازلهم الى اخرى في احياء بديلة لدى اقاربهم او السكن في الشقق المفروشة. وحاول (أبو راس) توضيح موقفه من الكارثة بقوله :”ماذا افعل هذا قدر الله” مشيرا الى ان لا خوف من انهيار سد التوفيق ، فرد عليه مواطن من سكان الحي لو كنت صادقا اسكن في احد هذه البيوت الخطرة بيننا ، وعندما احتدم الحوار بين السكان والامين تجمعت اعداد كبيرة من المواطنين وبدأ التراشق بكلمات "غير لائقة" ووصوف غير لائقة ، مما دعا بأحد رجال الامن للتدخل وحث الامين على سرعة المغادرة من الموقع بقوله (معالي الامين أنت الآن في الموقع الخطأ ، غادر بسرعة) . وأثناء ترجل الامين مسرعا الى سيارته قدم اليه احد منسوبي بلدية الحدود الشمالية وقال له ان آلات شفط المياه لا يوجد بها وقود ولا يوجد من يوفر الاكل والشرب للعمال وسير العمل شبه معطل بسبب هذه الاشكاليات ، فرد عليه بسرعة التصرف وتأمين النواقص.