عواصف من الثلوج الكثيفة وفيضانات وسيول وعودة شبح انفلونزا الطيور وحالات غضب شعبي وثورات ومطالبات وحكومات تذهب وأخرى تجيء وهكذا هي أوضاع من عدم الاستقرار في الطقس والبيئة والسياسة والمعيشة تهدد الإنسان في أنحاء من العالم في دول كبرى وصغرى وينقل الإعلام أيضا للقاصي والداني ما لحق بمدينة جدة أم الرخاء والتي تعيش أياماً من الشدة. ويبعث مليكنا صاحب القلب النابض أعاده المولى لأحضان الوطن سالماً معافى برسالة عاجلة للجهات المعينة لإغاثة عروس البحر من الغرق والسيول الممطرة التي حاصرت الأحياء وشلت حركة الحياة منها، ومواصلة الجهود ليلاً ونهاراً وتوفير كافة التعزيزات حتى تزول هذه الغمة بعون الله ورحمته. دول كثيرة كبرى تفاجأ بالثلوج غير المعهودة في مناطقها ولا تعتادها ولا تعمل حساباً وأول الحلول المطروحة هو التوقف الدارسي الفوري المتجاوب مع نشرات الأرصاد الجوية المسبقة التحذيرية عن مقدم العواصف الثلجية، وهكذا هي سياسة بديلة متفهمة فكل شيء ممكن تعويضه في أوقات لاحقة. إذاً نظام التعليق الدراسي والامتحانات المتوافق مع مواسم سوء المناخ أصبح ضرورة تخفف من وطأة الجهود الإغاثية والزحام وحالات الهرج والمرج والفوضى التي هي أكبر من استعدادات أي مدينة في العالم فما بالنا بمدينة جدة وأوضاع بنيتها التحتية الهشة الفاقدة لقواعد البناء الهندسي المتكامل الخدمات والمرافق. وفي مثل هذه الظروف والطوارئ لا بد من الإشادة بالجهود الإغاثية لأجهزة الدفاع المدني والمرور وامداداتها للمحاصرين واستجابتها لنداءات الإغاثة للمهددين بالأخطار والجهود الذاتية الشخصية وحسن التصرف للسكان أنفسهم والتزام أماكن العمل والدراسة لساعات هو أسلوب أمان، وطلاء منحنيات الارصفة بألوان صارخة لتبين ملامحها، إن ذاكرة التاريخ المناخي تعيد نفسها بعد عقود فلا بد من الاستعداد والتجهيز لها. SalwaMosly.jeeran.com