• المطر.. - لا يحابي ولا يجامل.. ولا يعرف «المداهنة» و»التغطية» ولوي «الحقائق». • المطر.. - رسول «صادق» ومستشار «أمين» بل رقيب ومفتش يقدم خدماته المجانية لكشف زيف «التقارير» وتعرية «اللجان» ووهم «تجارب فرضية السيول الجافة». • المطر.. - يقول... إنهم يكذبون!!؟ • والسؤال يبرز بحجم الفاجعة وعلى لسان سكان جدة.. - من ضيع الأمانة وخانها عندما أعطاه ولي الأمر الصلاحيات؟ حينما قال-حفظه الله- في قراره التاريخي لأمطار العام الماضي (آخذًا في الاعتبار مسؤولية الجهات المعنية كل فيما يخصه أمام الله تعالى، ثم أمامنا عن حسن أدائها لمهماتها ومسؤولياتها، والوفاء بواجباتها). ويقول -رد الله غربته سالمًا- (انه ليحز في النفس ويؤلمها أن هذه الفاجعة لم تأت تبعًا لكارثة غير معتادة على نحو ما نتابعه ونشاهده كالأعاصير والفيضانات الخارجة عن نطاق الإرادة والسيطرة.. ومن المؤسف له أن هذه الأمطار بمعدلاتها هذه تسقط بشكل شبه يومي على العديد من الدول المتقدمة ومنها ما هو أقل من المملكة قدرات ولا ينتج عنها خسائر وأضرار مفجعة على نحو ما شاهدناه في محافظة جدة وهو ما آلمنا أشد الألم). • كيف لم يصحُ ضمير كل من له علاقة بما حدث بعدم تكراره أولا خوفًا من الله وعقابه ثم بما بثه إليه المليك في قراره بقوله (من ذمتنا إلى ذمتهم مستشعرًا عظم المسؤولية وجسامة الخطب). • ما حدث لجدة وللمرة الثانية كشف عن أزمة حقيقية تحتاج إلى وقفة حازمة صارمة ومحاسبة فورية معلنة تريح الناس وتشفي ما اعتلج في صدورهم من فقدان الثقة والأمل بعد تكرار المأساة وأن الكلام شيء والواقع المرير شيء آخر. • في مؤتمر صحفي عقد في المديرية العامة للمياه في منطقة مكة بتاريخ 21/6/2004م قال فيه المشرف العام على المديرية العامة للمياه أن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وافق على اعتماد مبلغ 7 مليارات ريال لحل مشكلة الصرف الصحي في مدينة جدة بعد موافقة المقام السامي على اقتراحات الوزارة لحل المشكلة خلال الخمس سنوات القادمة اعتبارًا من العام الحالي 1425ه وذلك لإنشاء شبكات صرف صحي رئيسية وفرعية ومحطات معالجة للصرف الصحي وينتهي التنفيذ بنهاية عام 2010م. • السؤال.. نحن الآن في عام 2011م وصهاريج الشفط لازالت تجوب كل أحياء جدة.. أين ذهبت هذه السبعة مليارات ريال؟! • يا أبا متعب .. أضرب بسيفك عنق «الفساد» و»الاستهتار» و»المتهاونين بأرواح أبنائك» فلم يعد مواطنوك يحتملون «الأسبرين» و»البندول» لأمراضهم المستعصية وخوفهم الدائم من كل «زخة مطر».