ظل اليورو قرب أعلى مستوى في شهرين امس بعدما أظهر مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أنه ليس في عجلة من أمره لتشديد سياسته النقدية مما جعل موقف المركزي الأوروبي يبدو متشددا بالمقارنة معه. وقد يواصل اليورو اتجاهه الصعودي مبتعدا عن أدنى مستوى في أربعة أشهر المسجل في وقت سابق من الشهر الجاري بفعل التباين بين تركيز البنك المركزي الأمريكي على جهود معالجة ارتفاع البطالة وبين مخاوف المركزي الأوروبي المتزايدة من التضخم. واستقر اليورو عند 1.3710 دولار ليظل قرب أعلى مستوى في شهرين البالغ 1.3723 والمسجل امس الاول . وأيد البنك المركزي الأمريكي بالاجماع على ابقاء أسعار الفائدة دون تغيير، وقال مجددا: إن الفائدة ستظل عند مستوى منخفض بشكل استثنائي لفترة وهو ما يعني أن تقييمه للاقتصاد الأمريكي لم يتحسن كثيرا. وقال ماسافومي ياماموتو كبير محللي استراتيجية الصرف الاجنبي لدى باركليز كابيتال: “مجلس الاحتياطي الاتحادي لم يشر فعليا إلى تحسن في الاقتصاد. تراجع الدولار لأن بعض المشاركين في السوق كانوا يتوقعون أن يتخذ البنك موقفا أكثر تشددا.” وقال دايسوكي اونو كبير محللي الاستراتيجية لدى مجموعة سوميتومو ميتسوي المصرفية: إن محافظ البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه قد يتخذ موقفا واضحا لإنهاء تخفيف سياسة البنك بعد اجتماع الأسبوع المقبل وهو ما من المرجح أن يعطي اليورو قوة دفع جديدة. وبلغ الدولار 82.20 ين ليظل في نطاق 82-83.50 ين الذي لازمه في الآونة الأخيرة. وحام مؤشر الدولار عند مستوى 77.739 بارتفاع طفيف عن أدنى مستوى في عشرة أسابيع البالغ 77.689 والمسجل أمس الأول. وتراجع الدولار الاسترالي 0.3 بالمئة بعدما عمد المتعاملون إلى بيعه عقب الاعلان عن ضريبة مؤقتة جديدة لتمويل برنامج لإعادة الإعمار بعدما تعرضت استراليا لفيضانات مدمرة.