لم يكن الاجتماع الذي عُقد خلال اليومين الماضيين للجمعية العمومية للمنتجين والموزعين السعوديين لدورتها الثانية في مركز الملك فهد الثقافي في مدينة الرياض بالعادي، بل شهدت الاجتماعات التي استمرت على مدار يومين، شدًا ومدًا لاختيار الأمين العام والنائب، تحت إشراف وزارة الثقافة والإعلام والغرفة التجارية الصناعية وتم انتخاب أعضاء مجلس الإدارة للدورة الجديدة. وقد اشتكى العديد من أصحاب الشركات الصوتية من عمليات القرصنة والسطو التي يتعرضون لها وأدت إلى خسائر فادحة في شركاتهم، وحظي الاجتماع بحضور نخبة كبيرة من المنتجين السعوديين والفنانين والإعلاميين، وقد ترأس وفد وزارة الثقافة والإعلام رفيق العقيلي مدير إدارة الحقوق، وإبراهيم النعيم ممثل الغرفة التجارية بالرياض، والمستشار فهد العتيبي من وزارة الثقافة والإعلام، وتم التصويت على 14 عضوًا مرشحًا، وأُعتمد 11 عضوًا منهم كأعضاء مجلس إدارة الدورة الحالية، بإشراف لجنة الانتخابات والفنان القدير سعد خضر. وقد تم الاتفاق على توزيع المهام كالآتي: محمد الغامدي رئيسًا للجمعية للمرة الثانية، وينوب عنه الفنان عبدالله العامر، واستلم الفنان حسن عسيري منصب الأمين العام، فيما جاءت المستشارة ديانا الغامدي كمستشارة قانونية للجمعية، وعمر الجاسر متحدثًا رسميًا ورئيسًا للجنة المسرح، والفنان خالد المسيند رئيسًا للجنة الإنتاج المرئي، والمنتج وحيد جمجوم أمينًا لصندوق الجمعية، وحظي بالعضوية كل من: عبدالرحمن الخطيب وغسان العجو ووسيم النقيطي ويحيى ميان. وعلم «الأربعاء» أن الاجتماع تضمن العديد من المطالب التي تمت مناقشتها من البعض، ومنها أن تكون الجمعية للمنتج والمستمع والمشاهد، بحيث يكون هناك نوع من التواصل لتطوير الإنتاج المرئي والمسموع مع المبدعين في ظل الانفتاح الكبير الذي شهده التلفزيون السعودي مؤخرًا، وأيضًا تمت المطالبة بأن يكون هناك تعاون بين المنتج وجميع المحطات السعودية وغيرها وإلغاء ما يُسمى بالمنتج المنفّذ والمنتج المتنفذ، ويكون بديلًا عن ذلك إنتاج أعمال بجودة عالية تستحق أن تُعرض على القنوات السعودية والفضائيات الأخرى، ونوه البعض إلى أن الإنتاج المحلي يجب أن يتم التعامل معه كصناعة وإيجاد آلية لدعم هذه الصناعة وذلك بالدعم الحكومي والخاص وفتح التلفزيون للجميع، ووضع لائحة شراء عادلة للعرض الأول والعرض الثاني والمتوفر عندها فقط لن يجد التلفزيون من يقف ببابه مستجديًا الموافقة فالمنتج المتمكن سينتج بماله وسيكون على قناعة تامة أن الكل سيتنافس لكسب إنتاجه. واتفق الجميع على أن هذه الجمعية يجب أن تقوم باستقطاب المستثمرين وذلك عبر تأسيس مراكز إنتاجية في مدن المملكة، كما علم «الأربعاء» أن نقاشًا حادًا وقع بين الأعضاء وذلك تلميحًا لما أسماه البعض ب «التسول» الإنتاجي الذي يسعى من خلاله المنتج لنيل الرضا والظفر بأي عمل ينتجونه وبذلك ينتجون أعمالًا دون المستوى. وقدم مجلس إدارة الجمعية الشكر لمعالي وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبدالعزيز خوجة على الدعم الذي قدمه للجمعية وتسهيل جميع الإجراءات التي تسعى الجمعية إلى تنفيذها، كما قدم الشكر للمستشار والمشرف العام على التلفزيون السعودي عبدالرحمن الهزاع، وأحمد عيد الحوت وكيل وزارة الثقافة والإعلام المكلف للإعلام الداخلي. يذكر أن الاجتماع تضمن عرض تقرير مجلس إدارة الجمعية السابق متضمنًا: الإيجابيات، والسلبيات، والاقتراحات، مع مناقشة الميزانية المالية للعام المنصرم واعتمادها، إضافة إلى استعراض الخطط الجديدة والبرامج التي تعتزم الجمعية تنفيذها خلال السنوات الثلاث المقبلة.