تحقق لجنة مكونة من 6 جهات حكومية هي: الإمارة وأمانة العاصمة المقدسة والجوازات وهيئة الرقابة والتحقيق ومكتب العمل بمنطقة مكةالمكرمة والمباحث الإدارية مع الشركة القائمة على نظافة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسم الحج الماضي بسبب قصور الأداء وبيع 2000 تأشيرة مؤقتة كانت مخصصة لاستقدام عمال نظافة إلى حجاج قدموا لأداء الفريضة من إحدى الدول العربية . وقال ل “المدينة” د. أسامة البار أمين العاصمة المقدسة إن جهات أمنية متخصصة تتابع هذه القضية في إمارة المنطقة وشرطة العاصمة المقدسة. وأضاف أن إدارته سجلت خلال موسم الحج العديد من الملاحظات بصفة يومية على أداء مقاول النظافة حتى يتم الحسم عليه وأنه تم رفع تقرير بذلك للجهات المختصة في الإمارة . وأشار إلى وجود رقابة داخلية وخارجية على تنفيذ المقاول للعقد مشيرا في السياق ذاته إلى وجود مشاكل إدارية تتعلق بالتأشيرات الخاصة بالعمالة ونقل الكفالة بين المقاول القديم والجديد مما يؤخر استقدام العمالة الكافية، ولكن مع ذلك المقاول يعمل بجد لمعالجة هذا الأمر . وتحفظ البار عن الخوض في مزيد من التفاصيل التي تتعلق بالتلاعب في التأشيرات وبيعها لحجاج دون الالتزام بالغرض الذي خصصت له وهو استقدام عمالة لدعم أعمال النظافة في المشاعر مشيرا إلى أنه بالإمكان تحويل هذا السؤال إلى الجهات المختصة في الإمارة أو الشرطة. وبحسب مصادر “المدينة” المطلعة فإن التحقيق شمل تدهور مستوى النظافة في المشاعر و قضية التأشيرات، التي منحت للشركة لاستقدام عمالة مؤقتة لموسم الحج. وكشفت أن الشركة أقرت أولًا باستلام أكثر “1800”، فيما اتضح أن صاحبها صرف ألفي تأشيرة أخرى لم يوظفها لصالح العمل في نظافة المشاعر بل استثمرها لصالحه وأخفاها عن أمانة العاصمة المقدسة، وعلمت “المدينة” من مصادر مطلعة أن مكتب العمل بمنطقة مكةالمكرمة قرر استحقاق مشروع النظافة بمكة والمشاعر لنحو 6400 تأشيرة تقريبًا غير أن الشركة قالت: إنها لا تحتاج سوى ل 4000 تأشيرة، فى حين يتجاوز الاحتياج للتخطيط العام الموسمي في الحج 9000 تأشيرة.