فيما وصل مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان أمس إلى تونس؛ لإجراء محادثات مع الحكومة الانتقالية تتناول الاصلاحات الديموقراطية والانتخابات. أعلن وزير التربية والمتحدث باسم الحكومة التونسية الطيب البكوش أمس، عن تعديل وزاري وشيك ربما اليوم، دون الاشارة إلى رحيل كافة رموز حكومة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي كما يطلب الشارع التونسي. يأتي ذلك، فيما حذر قائد الجيش التونسي-الذي رفض دعم حملة الرئيس المخلوع ضد المحتجين- من أن وجود فراغ سياسي من شأنه أن يعيد الدكتاتورية، وتعهد بالحفاظ على الثورة. وكانت مواجهات دارت أمس قرب مقر الحكومة في العاصمة التونسية بين متظاهرين رموا حجارة وقوارير بلاستيكية على عناصر شرطة مكافحة الشغب الذين ردوا باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، فيما وقعت المواجهات حين كانت شرطة مكافحة الشغب تحاول إخراج موظفين من مقر الحكومة. وهرع عشرات من المتظاهرين الذين قضى مئات منهم الليل أمام مقر الحكومة رغم حظر التجول، نحو الموظفين الخارجين، فأطلقت الشرطة بعض قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يلقون عليهم حجارة وقوارير من البلاستيك. ولم يستمر الحادث طويلا، غير أن التوتر يبقى شديدا في ساحة الحكومة بالقصبة في العاصمة، حيث يحاور عسكريون المتظاهرين لتهدئة الوضع. إلى ذلك، أعلن وزير التربية والمتحدث باسم الحكومة التونسية الطيب البكوش أمس، عن تعديل وزاري وشيك -ربما اليوم-، دون الاشارة إلى رحيل كافة رموز حكومة بن علي كما يطلب الشارع التونسي. وأوضح الوزير أنه يجب أن لا ننسى أن هناك مناصب وزارية شاغرة، مذكرا باستقالة خمسة وزراء الأسبوع الماضي هم ثلاثة يمثلون المركزية النقابية وواحد من المعارضة وآخر عضو في التجمع الدستوري الديمقراطي، الحزب الحاكم سابقًا. من جهته، حذر قائد الجيش التونسي من أن وجود فراغ سياسي من شأنه أن يعيد الدكتاتورية وتعهد بالحفاظ على الثورة. وأضاف قائد الجيش رشيد عمار لحشود خارج مكتب رئيس الوزراء أن ثورة الجيش هي ثورة الشعب. وشدد على أن ثورة الشباب قد تضيع وقد تستغل من جانب من يدعون لوجود فراغ سياسي. وقال بينما طالب محتجون أمام مكتب رئيس الوزراء بإسقاط الحكومة المؤقتة أن الجيش سيدافع عن الثورة.