تطير من السعادة حين ترى بنت الوطن وقد اخذت موقعها المحتشم في ميدان العمل وتزداد سعادتك كلما رأيت بنت وطنك تحرص على خدمة المستفيدين من العمل وتتعامل مع من حولها باحترام وأدب. انك تجد اينما ذهبت نماذج رائعة تدعو للفخر والابتهاج فهي تحترم وقت العمل وتبذل طاقاتها لمساعدة المر المراجعين وتسهيل امورهم. مثل هذه الفتاة السعودية هي ما تحتاج اليه عجلة التنمية الاجتماعية في المملكة ليس من أجل اثبات دور المرأة السعودية في هذه التنمية وحسب وانما ايضا لاثبات ان بناء الانسان السعودي ذكرا كان أو انثى قد استجاب لمتطلبات العمل او على الاقل هو في طريقة الى ذلك غير ان هذه الصورة الزاهية تجد من يشوهها احيانا من قبل بعض الموظفات حيث تقدم احداهن نموذجا سلبيا للعاملة السعودية ولاسيما من جانب التسلط سواء مع المراجعين او المتعاملين معها واكثر ما يبرز ذلك في التعليم والصحة. حدثني أحد الاصدقاء عن معيدة سعودية في مؤسسة تعليمية لا تكف عن التلذذ بالتسلط على الطالبات لدرجة انها قد طلبت منهن تسعة مراجع ولان ابنة هذا الصديق طالبة في تلك المؤسسة ولدى تلك المعيدة فانه قد كل ومل من البحث عن هذه المراجع ولم يجد الا ثلاثة منها ولكن المعيدة ارعدت وهددت كل طالبة لم تحضر المراجع التسعة. ومثل هذه المعيدة موجودة في مؤسسات تعليمية اخرى وخصوصا في مدارس تعليم البنات حيث تتعدد الطلبات والاوامر والتعليمات لدرجة ان بعض الاباء يحرم اولاده من ضروريات لكي يوفر لهم ما تطلبه المعلمة. هذه النماذج السلبية اعتقد انها تعاني من عقدة ما بدليل انها لا تهتز امام المآسي الانسانية التي تتسبب بحدوثها. غير ان هذه النماذج وكما قلت تبقى والحمدلله قليلة جدا امام نموذج الفتاة السعودية التي شقت طريقها بنجاح وثقة وحشمة في ميدان العمل الاجتماعي الانساني.