صرح نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الأول، ان احتمالات الفشل والنجاح في العراق “متساوية” ليتعافى من الفوضى السياسية الاخيرة بشكل جيد. وقال بايدن: آمل ان تسمح الثروات الطبيعية للعراقيين بتمويل امنهم واستثماراتهم بسهولة. وحين تصبح المؤسسات المدنية غير محتاجة لدعمنا ستكون الفرص على الاقل متساوية بنسبة خمسين في المئة، ليكون العراق في شكل جيد. وكان بايدن يتحدث امام الاعضاء الديموقراطيين في الكونغرس خلال اجتماع في البرلمان المحلي لولاية ميريلاند. وقال نائب الرئيس الامريكي انه لو كان بإمكانه اعادة التاريخ الى الوراء، لكانت النتائح افضل لو لم يبادر الرئيس السابق جورج بوش الى الاطاحة بنظام صدام حسين. وقدم بايدن مطالعة حول سياسة بلاده في العراق كونه المكلف ملف هذا البلد من الرئيس باراك اوباما. لكن بايدن الذي ايد كسناتور نهاية 2002 استخدام القوة في العراق، وقال ان السنوات الطويلة من النزف والالم في العراق قد يكون ثمنها مرتفعًا، وربما ما كان يجب ان تحدث اصلا. واضاف: يتساءل البعض منكم، ولا تظنوا انني لا اطرح السؤال على نفسي ايضا، هل كان الامر يستحق 4439 قتيلاً في صفوف الجنود الامريكيين؟ وجرح 32 الف شخص من بينهم 16 ألفًا سيحتاجون للرعاية الدائمة؟. وتابع نائب الرئيس الامريكي: وحده التاريخ يحمل الجواب. لكن لو قدر لنا العودة الى الوراء، لربما ما كنا لنفعل ذلك. لم اكن لافعل ذلك بالطريقة التي اتبعناها، باي حال، وبداية مع بوش في اشارة الى تأييده الحرب. وكانت القوات الامريكية انهت الصيف الماضي مهامها القتالية في العراق حيث ما يزال ينتشر خمسين الف عسكري من المتوقع انسحابهم نهاية العام الحالي.