قال الحسن واتارا الذي اعترفت الاممالمتحدة بفوزه بانتخابات الرئاسة في ساحل العاج: إن الاجراءات الاكثر صرامة والتي قد تشمل استخدام القوة هي السبيل الوحيد لاجبار الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو على التنحي بعد فشل جهود الوساطة بين الطرفين.لكنه شدد في مقابلة على ضرورة ان تستهدف العقوبات الاقتصادية الدولية غباغبو وحلفاءه فقط وليس سكان ساحل العاج اكبر منتج للكاكاو في العالم والتي تعيش موجة جديدة من الاضطرابات بسبب النزاع على الرئاسة.وقال قادة جيوش دول غرب افريقيا انهم على استعداد للتدخل العسكري اذا ما طلب منهم ذلك لكن الدول المجاورة تبدو غير راضية عن استخدام القوة للاطاحة بجباجبو بعد الانتخابات التي اجريت يوم 28 نوفمبر تشرين الثاني واظهرت نتائجها التي اعتمدتها الاممالمتحدة خسارته لها.وقال واتارا بعد انهيار أحدث جهود الوساطة الافريقية التي قادها رايلا اودينجا رئيس وزراء كينيا "الجميع يدركون ان الحل الوحيد هو جعل السيد غباغبو يرحل باجراءات اخرى تشمل القوة."وحذر الشركات المحلية قائلا ان من يدفع ضرائب لادارة غباغبو الحالية قد يضطر لاعادة دفعها لحكومته اذا تولى للسلطة.لكنه اضاف "اعرف ان البعض يفعلون ذلك فقط لانهم خائفون... سيكون علينا النظر في كل هذه الأمور."ويواجه غباغبو جهودا دولية منسقة لحرمان حكومته من التمويل وتراقب اسواق الكاكاو ما اذا كان تحرك الاتحاد الاوروبي في مطلع الاسبوع لتجميد الاصول الاجنبية والتمويل لموانئ ساحل العاج سيؤثر على الصادرات. ولم يدع واتارا الى اجراءات جديدة محددة وكان حذرا حين سئل ما اذا كان سيدعم أي اجراءات مستقبلية تتعلق بالتجارة من بينها فرض حظر على الكاكاو وقال "كل الاجراءات التي ندعمها يجب ان تستهدف المسؤولين عن الوضع.. السيد غباغبو وحكومته وحاشيته ... لكنني اريد ان اجنب الاغلبية الكبيرة من الشعب."واضاف متحدثا من فندق تحرسه الاممالمتحدة في ابيدجان حيث يعيش تحت حصار من قوات الامن الموالية لغباغبو "لذا .. نعم للعقوبات الاقتصادية. لكن دعونا ندرس ما هي الفترة الزمنية (التي ستستغرقها) وضد من ستكون.. كي لا نجعل الوضع أسوأ."