بينّ المستشار في التنمية البشرية أ. يوسف شاهين محمد أن الأسرة اليوم تأثرت كثيرا بالتطور التكنولوجي كما وضح الأسس الهامة في تربية الأطفال وسط هذا الزخم المعلوماتي فقال:" إن المتأمل في مجريات الحياة من حولنا وما تتسم به من تضاعف المعلومات وسهولة الوصول إليها وتسارع التطور التكنولوجي في شتى ميادين الحياة وانفتاح المجتمع على الثقافات الأخرى من خلال وسائل الاعلام المرئية و شبكات الانترنت بما فيها أقول إن المتأمل لهذا كله يلحظ أثرا واضحا على المجتمع وتحولا فيه ايجابا كان أم سلبا ولعل من أهم المتأثرين بهذا التغير هي اللبنة الأساسية للمجتمع ألا وهي الأسرة ، وفي الأسرة الأكثر تأثرا فيها هم الاطفال فكيف نربي أطفالنا في ظل هذا الانفتاح وإليكم هذه الإشارات :التخطيط : ففي ظل هذا الانفتاح الهائل لابد للوالدين أن تكون لهم خطة مدروسة فالعشوائية لا تربي ومهارة التخطيط للحياة ضرورة ملحة فلماذا لا تكون للأسرة رؤية ورسالة وأهداف وخطة استراتيجية ، ألا تستحق اللبنة الأساسية في المجتمع أن تمضي وفق تخطيط مدروس ومرتب ، الغرس منذ نعومة الاظفار : وهذه نقطة خطيرة فمن ينتظر حتى يكبر الطفل ثم يعلمه ويغرس فيه فقد أخطأ ، والنقاط التالية التي سنذكرها نحتاج أن نغرسها من الصغر ، البحث الاستفادة والانتقاء : أمام الكم الهائل من المؤثرات على ابنائنا يجب أن نغرس فيهم ونعلمهم على البحث عن المفيد النافع وأن ننتقى لهم ابتداء ما يعزز قيم هويتهم وما يطور مهاراتهم وما يرتقي بسلوكهم ، القرب و الاهتمام باهتماماتهم و المعايشة : ففي هذا الانفتاح نحن أحوج إلى القرب والمعايشة لأبنائنا والاهتمام بما يهتمون ، نراقب ونوجه ونلحظ ما يتغير بهم ونحس بإحساسهم ونكون الملجأ الأول والحضن الذي يرتمون به في أي عائق فنغرس مبادئ الاستشارة والاستماع وفتح قنوات التواصل والحوار والحديث منذ الصغر ، تعزيز الانضباط الذاتي : وهذا من لوازم التربية في هذه المرحلة ، فيجب ان نغرس في الابناء الانضباط الذاتي ومراقبة الله ، فيحسنون الاختيار بوجود الوالدين أو بغيابهم ، ايجاد محاضن تربوية مكملة لدور الأسرة : وهذا مهم لنغرس الصفات الاجتماعية والخلقية عند الاطفال ، فدور المسجد والمركز والمدرسة والصاحب والعائلة الممتدة مهم لتربي لنا هذا الطفل وتكسبه صفات ايجابية في المجتمع".