أقدمت مجموعة من الشباب والشابات من طلاب وخريجي قسم القانون بجدة على تقديم الاستشارات القانونية وتقسيم التركات النقدية مجانا كأول نشاط اجتماعي لهم، لمواجهة ضعف الوعي الحقوقي والقانوني لدى المجتمع، ولتخفيف الأعباء المالية، حيث تتقاضى مكاتب الاستشارات القانونية مبالغ كبيرة. وتقول المحامية مها افتاب ل"المدينة" وهي أحد أعضاء الفريق المتكون من 14 عضوًا إن فريق "حقوقي" فكرة بنيت على أساس إدراك المختصين والمختصات منهم بمدى الضعف في الوعي الحقوقي بين أفراد المجتمع، وصادف ذلك الإدراك رغبة قوية وطموحًا ساميًا لدى أعضاء الفريق لخدمة هذا الوطن الكبير بشتى الوسائل الإيجابية الممكنة، فتكونت من هنا نقطة انطلاق الفكرة بإنشاء فريق أعضائه مختصين في القانون، يسعون لخدمة الوطن والمجتمع، مؤكدة أن ما يطمحون إليه هو خدمة المجتمع بمجالهم وذلك عن طريق العمل التطوعي ساعيين إلى تحقيق رؤيتهم "نحو مجتمع يعي حقوقه". وتضيف مها أن فكرة إنشاء فريق حقوقي كانت وليدة أفكار طالب القانون فؤاد سندي منذ ما يقارب الستة أشهر، مشيرة إلى أن تجميع الأعضاء كان من خلال التخصص ومن ثم كان العمل في تطبيق هذه الفكرة على أرض الواقع لإيصال رسالتهم وهي توضيح القوانين واللوائح لغير المختصين، وتعريف الناس بحقوقهم والإعلام بالإجراءات النظامية والطرق السلمية للمطالبة بالحقوق المسلوبة والحفاظ على الموجودة، ومخاطبة المعنيين لتقديم اقتراحات جادة ومدروسة في نفس الشأن، موضحة أن عملهم الجاد وطموحهم غير المحدود أثمر عن مجموعة من المشاريع والإنجازات، منها الرد على عدة استشارات كان بعضها من خارج المملكة وذلك من خلال موقعهم على الشبكة العنكبوتية، كذلك قام الفريق بزيارة السجن العام للنساء بمكة المكرمة بالإضافة إلى القيام بحملة حقوقية توعوية عن أضرار العنف الأسري، وسلسلة محاضرات تثقيفية لغير المختصين في القانون. أما على صعيد الفريق فأكدت افتاب أن أعضاء الفريق يقومون بعمل لقاءات تطويرية وتثقيفية أسبوعيًا، تساعدهم وتعينهم على تطوير الذات لتقديم الأفضل للمجتمع.