ألزمت الهيئة العامة للغذاء والدواء وكلاء شركات الأدوية والموزعين والصيدليات بوضع جهاز لقياس درجات الحرارة في الشاحنات الناقلة للأدوية بحيث يكون مفعلاً من نقطة البداية وحتى وصولها إلى نقطة النهاية كما شددت الهيئة بأنه لن يتم السماح لأي شحنة دواء بالدخول عن طريق المنافذ البرية والجوية والبحرية بداية من الشهر الميلادي المقبل ما لم يتم وضع الجهاز المشار إليه، وذلك انطلاقاً من دور الهيئة في الحفاظ على جودة وسلامة الادوية وللتقليل من حالات الرفض التي تتم في منافذ الدخول عند استيراد البضائع نظراً لأن عدم حفظ الأدوية في درجات الحرارة الملائمة يعرضها إلى فقدان قيمتها الدوائية وبالتالي عدم قدرتها على علاج الأمراض المصنعة من أجلها. وأصدر الدكتور صالح بن عبدالله باوزير نائب رئيس الهيئة العامة للغذاء والدواء لشؤون الدواء تعميماً عاجلاً إلى صالح عبدالله كامل رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية والمكاتب العلمية وشركات الأدوية والمستودعات والصيدليات إضافة إلى المنافذ البرية والبحرية والجوية لإبلاغهم بقرار الهيئة منع دخول أي شحنة دواء مستوردة من الخارج ليس بها جهاز لقياس درجات الحرارة بداية من الشهر الميلادي المقبل. وعلق الدكتور صالح بن محمد قنباز عضو اللجنة الصحية الوطنية المنبثقة عن مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ل “المدينة” على مبررات الهيئة في إصدار قرارها بمنع دخول أي شحنة دواء لا تحمل جهازا لقياس درجات الحرارة بقوله إن سوء النقل والتخزين من أهم الأسباب التي تؤثر على جودة وسلامة الأدوية الامر الذي يؤدي غلى فقدانها قيمتها الدوائية وبالتالي عدم قدرتها على علاج الأمراض المصنعة من اجلها.. مشيراً إلى أنه يجب تشديد الرقابة على وسائل نقل وتخزين الأدوية خاصة في المناطق النائية والمدن الصغيرة. وذكر الدكتور قنباز بأن الهيئة بصدد تفعيل وتكثيف جولاتها الميدانية لفحص الأدوية على الأرفف من خلال أخذ عينات عشوائية من الأدوية الموجودة في الصيدليات والمستشفيات للتأكد من جودة وسلامة الأدوية إضافة إلى التأكد من ملائمة درجات الحرارة نظراً لأن هناك أنواعاً معينة من الأدوية مثل اللقاحات يتطلب حفظها في أجواء باردة حيث إن تعرضها للحرارة يفقدها الكثير من قيمتها الدوائية وتصبح غير فعالة في معالجة الأمراض.