• من لا يشكر الناس لا يشكر الله.. وحتى لا تمنعنا لحظة غضب وانفعال بعد خروجنا غير المتوقع من البطولة الآسيوية من ألا نكون أوفياء مع من يستحق الشكر والثناء.. لا بد والأمير سلطان بن فهد يغادر موقعه برغبته في شجاعة تسجل له؛ أن نستذكر الجهود الصادقة والمخلصة التي قدمها لشباب هذا الوطن منذ دخوله الرياضة السعودية في مطلع التسعينيات الميلادية كنائب لأخيه الأمير فيصل بن فهد -يرحمه الله- ثم رئيسًا عامًا لرعاية الشباب. • إطلاق لقب (وجه السعد) على سموه لم يأت من فراغ أو مجاملة بل مستحق فقد تزامن انضمامه إلى المنظومة الرياضية مع توالي الانجازات وعودته من معظم المنافسات حاملًا كأس البطولة بداية من كأس أمم آسيا عام 1996م والوصافة عام 2007م وحتى طلتنا الأولى على مونديال كأس العالم في أمريكا 1994م وإلى التأهل الأخير 2006م في ألمانيا ، ثم حصولنا على كأس الخليج أعوام (1994، 2002، 2004) والوصافة في آخر نسختين وأيضًا كأس البطولة العربية وبطولتي العالم لذوي الاحتياجات وجملة من الانجازات في الألعاب الأخرى والفروسية يضاف لها منافسة أنديتنا الدائمة على البطولات الخليجية والعربية والآسيوية.. شكرًا سلطان فأنت كبير في عيون المنصفين. • صحيح أن الكرة السعودية شهدت مؤخرًا حالة من التراجع في النتائج بسبب ظروف عديدة أبرزها أن الاتحاد السعودي وجد نفسه أمام أمر واقع يفرض عليه تلبية متطلبات الفيفا والاتحاد الآسيوي للانتقال من عالم الهواة إلى عالم الاحتراف فكانت مرحلة انتقالية صاحبها انخفاض طبيعي في المستوى لأن عناصر اللعبة في المملكة من أندية ولاعبين ولجان وهيئات استثمارية لم تكن مستعدة بالشكل المطلوب لدخول عالم الاحتراف. • هنيئًا للأمير نواف بن فيصل الثقة الملكية فهو جدير بها ومؤهلًا لها نظير خبرته الطويلة وتمرسه في شؤون الشباب وشجونهم وعشمنا كبير في رجل القانون أن ينصف الجميع ويواصل مسيرة البناء والازدهار وأن يصاحب تعيين سموه اهتمام حكومي أكبر بقطاع الشباب لأنهم يمثلون 70% من تركيبة المجتمع ويا حبذا لو تم تأسيس مجلس أعلى للرياضة والشباب على غرار مجالس البترول والتعليم والإعلام حتى يحظى هذا القطاع بالاهتمام المستحق والمطلوب والمنشود. [email protected]