طالب عدد من الموظفات وأولياء أمور الطالبات وزارة الخدمة المدنية ووزارة التربية والتعليم بإيجاد إجازة تتعلق بمرافقة محرم الموظفة المرافق لها أثناء حضورها لبعض اللقاءات والبرامج التي تنفذ خارج عملها بتكليف رسمي، لأن تقليص الإجازات الاضطرارية إلى خمسة أيام أدى إلى الحيلولة دون تحقيق رغبات كثير من الموظفات للالتحاق بتلك البرامج واللقاءات، كما أعاقت بعض الطالبات من المشاركة في المسابقات الدولية والمحلية كمسابقة الأمير نايف والأولمبياد. تقول الموظفة عبير خالد: نعاني من تكليفنا بحضور العديد من الملتقيات والاجتماعات خارج المنطقة، وفي المقابل أولياء أمورنا ليس لديهم إجازات تمكنهم من مرافقتنا كأمر شرعي يجب أن تخضع له كل مسلمة، وبما أن هناك إجازات شرعية من حق المرأة كإجازة الأمومة وإجازة الحداد فمن الأولى أن تكون هناك إجازة لمرافق المرأة يمنح إياها بالتنسيق بين الإدارات المعنية حسب عمل الموظفة وعمل المحرم وهذا ما نأمله من المسؤولين بوزارة الخدمة المدنية بتغيير نظام الاجازات الجامد منذ سنوات خلت. أما الأستاذ محمد فيقول: حازت ابنتي على شرف المشاركة في إحدى المسابقات العلمية بالرياض والمشاركة تتطلب أسبوعين وأنا اعمل معلما والنظام يسمح لي بإجازة اضطرارية لمدة خمسة أيام، وهذا مما أوقعني بين نارين إصرار ابنتي على المشاركة وأخرى العمل لا يجيز لي التغيب لأكثر من خمسة أيام، ونظرا لخوفي وحرصي الذي ينبثق من مبادئي الإسلامية فلن أترك ابنتي تذهب لوحدها أو حتى أن أسافر معها واتركها وأعود لمقر عملي وعانيت أشد معاناة ولكن اضطررت أن أتحايل على النظام واستفيد من إجازة مرضية وفرها لي احد الزملاء ومشي الحال بالتحايل. من جهتها أوضحت مصادر “المدينة” بوزارة الخدمة المدنية أنه سبق للوزارة دراسة الموضوع وخلص بشأنه إلى أنه عند حاجة الموظفة لمرافقة محرمها الشرعي أثناء انتدابها لأداء مهمة عمل أو حضور دورات تدريبية أو ورش عمل ومن منطلق أن مرافقة المحرم في مثل هذه الحالات تعتبر ضرورة شرعية وبالتالي فإن للمحرم الموظف استعمال رصيده من الإجازات العادية أو الاضطرارية أو الاستثنائية خلال مدة المرافقة وهذا يتفق مع رأي سابق لوزارة التربية والتعليم.