واقع محزن نعيشه في هذا العصر.. يراودني سؤال يتبعه سؤال.. هل رفعت الأمانة من آلامه؟!.. وهل نحن في آخر الزمان كما أخبرنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؟!.. أمّ وصل بنا الحد إلى اللامبالاة؟!.. أم هو استخفاف بعقول البشرية؟! فالتحقيقات الصحفية، واللقاءات الإذاعية التلفزيونية مع المسؤولين منذ القدم، أيام (الشاشة البيضاء والسوداء) تنبئ عن تطور وازدهار ومستقبل ينتظر المواطن! يأتي مسؤول، يتبعه مسؤول، وخذ يا تصريحات خيالية، ويا أحلام وردية، . عيّشونا في أوهام، وخيال، وأحلام! اضطررتُ إلى أن أدع لفكري العنان، وأخرج إلى عالمهم.. عالم الأحلام؛ كي أحلم.. تركتُ لإحساسي ومشاعري وعقلي الفرصة؛ كي تحلم معي.. جُبنا الآفاق، ومررنا على الأحداث، فلم نجد إلاّ أحزانًا وذكرياتٍ، ومآسي!! عدنا جميعًا بأثقال هذا الزمن، بعد أن جالت بنا الذاكرة في زمن يزيد عن ثلاثين سنة، وخرجنا بالآتي: 1- البطالة تفاقمت في مجتمعنا حتى أصبحت لا تُطاق. 2- الفقر تفشى بيننا، ودخل الفرد لا يكفيه في شرب الماء، ونزح مياه الصرف الصحي! 3- الإرهاب غزا بلادنا بعد ما ساد الفراغ مجتمعنا. 4- استبدل البعض بشعار (الصدق) شعار (الكذب) المحرّم في ديننا. 5- أصبحنا كمخلوقات البحر (الكبير يأكل الصغير). 6- تفشّت الأمراض المستعصية في مجتمعنا.. والعلاج ليس سهلا!! 7- أنظمة وقواعد المرور، والجوازات، و...، و...، و... ضُرب بها عرض الحائط. 8- انتشر في مجتمعنا ما يُسمّى (أبو وجهين)، وهو الذي قال الشاعر فيهم: يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب 9- قطع الله الواسطة، تدخلت حتى في بيع (التميس)!. قاطعتُ حلمي بعد ما أدميته عتبًا، قلت: ما هكذا الحلم الذي يحلم به مَن بيده القرار! عدتُ إلى واقعي، أجنح إلى عزلتي، وأسدل الستار عن حلمي. عادت أوجاعي تصرخ.. فاحترقنا بين جمر التفكير، والحياة بعد المصير.. وسامحووونا. فاكس: 6752388/02 [email protected]