تظاهر مئات التونسيين أمس في الشارع الرئيس بقلب العاصمة التونسية مرددين هتافات مناهضة للرئيس التونسي زين العابدين بن علي غداة خطابه الذين اعلن فيه اجراءات تهدئة، فيما اشارت الحكومة التونسية الى امكانية تشكيل حكومة وحدة لاستعادة الاستقرار الى الدولة. وقال وزير الخارجية كامل مرجان ان من" الممكن تماما" تشكيل حكومة اقتسام للسلطة على غرار الحكومتين الكينية والزيمبابوية لانهاء الاضطرابات في هاتين الدولتين. بحسب تصريحات أدلى بها في مقابلة مع اذاعة اوروبا -1 الفرنسية. إلى ذلك، اعفي عبدالوهاب عبد الله الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية التونسية من مهامه، على ما افادت صحيفة "الصباح" الخاصة أمس. وذكرت الصحيفة التي تعد اعرق الصحف اليومية في تونس "تم اعفاء السيد عبد الوهاب عبدالله من مهامه كوزير مستشار لدى رئيس الجمهورية". واضافت الصحيفة التي يملكها صهر الرئيس التونسي صخر الماطري "يذكر ان السيد عبد الوهاب شغل العديد من المناصب العليا في المجال الاعلامي قبل التحول (1987) وبعده، ويعتبره الكثيرون مهندس السياسات الاعلامية في تونس طيلة الفترة الماضية". ومن بين المهام العديدة التي كان شغلها عبدالوهاب عبدالله، الناطق الرسمي باسم الرئاسة. وكان الرئيس التونسي اعلن مساء الخميس في كلمة للشعب التونسي بعد نحو شهر من الاحتجاجات الدامية ضد البطالة والفساد، انه تعرض "للمغالطة" وانه ستكون هناك "محاسبة" مشيرا بالخصوص الى ان الامور "لم تسر كما كنت اريدها خصوصا في مجالي الاعلام والديمقراطية". واعلن بالمناسبة "الحرية الكاملة" للاعلام والانترنت في تونس. واعفى الرئيس التونسي في الاونة الاخيرة وزير الاتصال اسامة الرمضاني من مهامه وعين محله سمير العبيدي الذي اصبح ايضا الناطق باسم الحكومة. من جهة أخرى، حذرت ادارة باراك اوباما الخميس الامريكيين من مخاطر اعمال العنف والصدامات التي تدور في تونس ونصحتهم بتأجيل رحلاتهم غير الاساسية إلى هذا البلد. وجاء في رسالة عامة للخارجية الامريكية ان "وزارة الخارجية تحذر المواطنين الامريكيين من احتدام الاضطرابات السياسية والاجتماعية في تونس وتوصي بإرجاء الرحلات غير الضرورية الى هذا البلد في الوقت الراهن". واضافت الرسالة "رغم ان الاضطرابات نجمت على ما يبدو عن صعوبات اقتصادية ولا تبدو موجهة ضد الغربيين الا ان المواطنين الامريكيين مدعوون حاليا الى الانتباه لسلامتهم الشخصية". واخيرا يدعو التحذير الساري لمدة شهر الرعايا الامريكيين المقيمين في تونس الى الحد من تنقلاتهم قدر الامكان.