قبل خمس سنوات.. صدرت معلومات منشورة، صدرت عن كرام المسؤولين في الهيئة العليا للسياحة والآثار، تتضمن: ان الهيئة العليا انتهت من انجاز استراتيجية تطوير قطاع الاثار، ووضع خطة عمل تنفيذية لها... الخ من جريدة الجزيرة يوم 21/4/1427ه. وبعد ستة اشهر من نشر هذه المعلومات عن وضع خطة لتطوير قطاع الاثار، تحدث سعادة وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية الدكتور حبيب زين العابدين عن تأهيل وترميم مسجد البيعة التاريخي، ونشرت حديثه جريدة المدينة يوم 17/11/1427ه، يقول سعادته: لا يوجد اي تأثير لمسجد البيعة التاريخي على سير العمل في منطقة الجمرات.. وبين سعادته ان هناك مساحة تفصل المسجد التاريخي عن مشروع تطوير منطقة الجمرات.. ثم اكد ان الوزارة بدأت بالتنسيق مع الجهات المعنية بالاثار، للعمل على اعادة تأهيل المسجد وترميمه والمحافظة عليه، كمعلم اثري كبير، واظهاره بالصورة اللائقة بالاثار الاسلامية... أ.ه. إذن.. الهيئة العليا للاثار انتهت من وضع خطة عملية تطويرية لقطاع الاثار، ومسجد البيعة تشمله الخطة التطويرية، بصفته مسجدًا تاريخيًّا. ووزارة الشؤون البلدية والقروية تعمل على اعادة تأهيل المسجد وترميمه، ووضعه في الصورة اللائقة بالمساجد التاريخية. والسؤال: هل تطوير المسجد وتأهيله ووضعه في الصورة اللائقة.. يكون من خلال ترميم جدران المسجد بوضعه الحالي داخل شبك الاسلاك.. ام يكون من خلال تجديد عمارته على نحو يليق بموقعه في مشعر منى..؟ لا شك ان تجديد عمارة المسجد التاريخي يمثل التطوير العملي الذي نصت عليه استراتيجية الهيئة العليا للاثار، ويمثل ايضًا التأهيل الفعلي للاستفادة منه في اداء الصلوات ايام الحج ويظهر المسجد بالصورة اللائقة به، والتذكير بمناسبته التاريخية المجيدة. ولسعادة الوكيل الشكر والتقدير لاهتمامه بمسجد البيعة التاريخي، وحمايته من التجاوزات.. اثناء تنفيذ المشروعات العملاقة في منطقة الجمرات.. تطبيقًا للاوامر السامية، التي تنص وتؤكد على حماية المواقع الاثرية والتاريخية، اثناء تنفيذ المشروعات الحكومية.