لن يكون لقاء منتخبنا ونظيره الأردني الشقيق في بطولة كأس آسيا الخامسة عشرة المقامة حاليا في دولة قطر الشقيقة هذا المساء بالأمر اليسير على منتخبنا السعودي متى ما أراد المنافسة على التأهل عن هذه المجموعة من هنا كانت الرؤية الفنية للمدرب الوطني والمحلل الرياضي بجريدة المدينة الكابتن أمين دابو حول هذه المباراة حيث قال: في البداية يجب أن نشير إلى أن تغيير المدرب السابق بسيرو بعد المباراة الماضية أمام سوريا والتي خسرناها كان قرار متأخر كون بسيرو قد وقع في جملة أخطاء الجميع عرفها ومنها سوء الإعداد من خلال تخبطات الاختيار وقد حدث ما حدث والآن تولى الزميل ناصر الجوهر المهمة وهو مؤهل لذلك يضاف أيضا أنه يعرف تماما قدرات أغلب اللاعبين وهذه تسهل مهمته مع المنتخب ولكن لا يملك ناصر الجوهر تغيير الوضع مالم يستشعر اللاعبون المسؤولية ولهذا نقول أن الجانب النفسي في مباراة اليوم مهم وربما يكون أحد عوامل الفوز بحول الله. مباراة اليوم أشبه ما تكون بمباريات الكؤوس والفوز هو المطلب الوحيد لمنتخبنا فالتعادل أو الخسارة لاسمح الله يعني خروجنا من دائرة المنافسة البطولة وهذا الأمر معروف للجميع ولكن اللاعبين هم أصحاب كلمة الفصل في اللقاء ويجب ترجمة ذلك على أرض الميدان من خلال العطاء المتواصل منذ الدقيقة الأولى حتى النهاية. ندخل في صلب الموضوع الفني والذي يبدأ بالتشكيلة المناسبة لاسيما وأن المدرب ناصر الجوهر ملم باللاعبين وأعتقد أن وسط المنتخب هو الذي يجب التركيز علية ومن هنا أرى أن الشلهوب والجاسم مطلب في اللقاء منذ البداية وكذا الهزازي في رأس الحربة متى ما ركز على العرضيات مع توظيف البقية بشكل أفضل من المباراة الماضية. هناك أمور مهمة يجب على اللاعبين إتباعها منذ البداية مثل اللعب السريع، من لمسة واحدة مع عدم تعطيل اللعب بالاحتفاظ المبالغ فيه بالكرة كما كان في لقاء سوريا كذلك الضغط على حامل الكرة في الفريق الأردني والمتوقع عدم الاندفاع والتكتل في ملعبه وهذا ما يتطلب من منتخبنا البحث عن حلول بديلة لفك مثل ذلك ومن تلك الحلول السرعة اللعب عن طريق الأطراف مع المرتدات السريعة والكرات البينية وأيضا استخدام العمق لاسيما إذا كان اللاعب الشلهوب مشارك لأنه يملك أكثر من حل ومنها التمريرات القاتلة، كذلك لاعبي المقدمة مطلوب منهم التحرك بدون كرة عدم الاستسلام لرقابة المدافعين الأردنيين وهنا تأتي حلول الوسط بالتقدم والتسديد من خارج ال18 هذه بعض الحلول وفي بعض الحالات هناك حلول فردية من اللاعبين وهذه تعود لثقافة اللاعبين كما أن هناك عناصر في منتخبنا نعول عليها الكثير متى ما كانوا في قمة حضورهم أمثال ياسر القحطاني وعطيف أخوان وغيرهم. بالحديث عن المنتخب الأردني نجد أن منتخب الأردن تغير عن ما كنا نعرفه عنه في السابق حيث تطور بشكل كبير والدليل مباراته الماضية أمام اليابان والتي كاد أن يكسبها لولا سوء الطالع في الدقيقة الأخيرة وهذا الأمر سيصعب من مهمتنا في هذه المباراة وسيعمد المدرب عدنان حمد العراقي إلى عدم فتح اللعب وسيلعب وفق استراتيجيه يغلب عليها عدم التقدم واللعب على المرتدات والتي تتطلب منا الحذر وعدم الاندفاع الغير مدروس كما أن عامل البنية قد يكون في صالحهم مع معرفة بعض اللاعبين بقدرات لاعبينا كونهم يلعبون في الدوري السعودي ولكن نحن نتفوق عليهم بالمهارات وهذه يجب توظيفها بالشكل المطلوب. يظل لكل لاعب في المنتخب مهام خاصة فالدفاع مثلًا مهمته الدفاع عن المرمى وليس الهجوم وهكذا ولكن ما أعنيه هنا أن اللاعبين في كل مركز له أكثر من مهمة مع التركيز على المهمة الأساسية فالظهيرين مهمتهما الأساسية إغلاق الأطراف ولكنهما مطالبين بمساندة الهجمة ولكن بتوازن إذا طلع الشهيل يجب تغطية خانته بلاعب وسط أو أحد قلوب الدفاع وكذا الحال للظهير الآخر السعيد أيضا تقدم الدفاع يجب أن يكون مدروس بين أسامه وأسامة وهناك مهام لكل لاعب في الوسط سواء المحاور أو من يلعب على الأطراف والهجوم يجب أن يخلقا لهما ولغيرهما فرص التسجيل ياسر القحطاني يجب عليه الهروب من الرقابة وكذا الشمراني ناصر أو نايف الهزازي مع الحفاظ على الجماعية في الأداء والنقاط التي أشرت إليها سابقا مع دواتي لمنتخبنا السعودي بالفوز ومواصلة المشوار نحو البطولة لاسيما وأن منتخبنا مؤهل فهو بطل لثلاث نسخ ووصيف لمثلها.