يدرك المنتخب القطري لكرة القدم صاحب الضيافة بان الخطأ ممنوع عليه عندما يواجه نظيره الصيني غدا الاربعاء في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى ضمن بطولة كاس اسيا 2011 وذلك أثر خسارته في المباراة الافتتاحية امام اوزبكستان صفر-2. قدم المنتخب القطري عرضا سيئا في تلك المباراة خصوصا في الشوط الاول حيث كان بامكانه ان يتلقى ثلاثة اهداف، قبل ان يتحسن مستواه في الشوط الثاني من دون ان يمنعه ذلك من الخسارة. وأثر الخسارة صبت الصحف القطرية جام غضبها على المدرب الفرنسي برونو ميتسو الذي لم يحقق نقلة نوعية حتى الان بعد سنتين من استلام تدريب العنابي، بيد ان الفرنسي الذي حقق نجاحات مع منتخب السنغال في كأس العالم 2002، ومع العين الاماراتي ومنتخب الامارات بقيادته الى اللقب الخليجي، ومع الغرافة القطري، اكد بانه ليس خائفا على مستقبله، مشيرا الى ان كل ما يسعى اليه هو اعادة فريقه الى اجواء بطولة كأس اسيا من خلال الفوز على الصين. وقال ميتسو "عملت كثيرا مع المنتخب وبذلت كل ما لدي من جهد طوال الفترة الماضية ولا افكر بمستقبلي بقدر ما افكر في كيفية اعادته الى اجواء البطولة والتعويض في المباراتين المقبلتين من اجل التأهل". وتابع "بالطبع، لم يقدم فريقي الاداء المتوقع منه واتمنى ان يتدارك اللاعبون الامر حتى نقدم الافضل في المباراتين امام الصين والكويت اذ نأمل فيهما في التعويض والتمسك بآمال التأهل الى ربع النهائي". واضاف "اتحمل جزءا من المسؤولية في الخسارة"، مشيرا الى ان "المنتخب القطري تعرض الى ضغوط كبيرة". ويدرك ميتسو ايضا بان التعرض لخسارة ثانية والخروج المبكر سيعنيان بلا شك انتهاء مشواره على رأس الجهاز الفني للعنابي. وحاول رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة التخفيف من الضغوط على المدرب واعتبر بان الجهاز الفني في مأمن من الاقالة، معترفا في الوقت ذاته بان المنتخب خاض اسوأ مباراة له منذ فترة طويلة وقال الشيخ حمد "عقب الخسارة امام اوزبكستان جلست مع اللاعبين ووعدوا بتقديم الافضل في المباراة المقبلة ضد الصين من اجل تحقيق الفوز والحفاظ على حظوظ الفريق في بلوغ الدور الثاني". ولم يتردد رئيس الاتحاد في تحميل اللاعبين مسؤولية ما حصل وقال "بالطبع، اللاعبون يتحملون المسؤولية ومن الواضح انهم لم يكونوا في يومهم والفريق ظهر بمستوى غير متوقع وليس هذا المستوى الحقيقي للاعبي المنتخب القطري واتمنى ان يظهروا بمستوى افضل بداية من اللقاء المقبل". اما المنتخب الصيني الذي تغلب على نظيره الكويتي 2-صفر، فلا يمكن الحكم على مستواه خصوصا بانه لعب في مواجهة الازرق الذي اكمل الساعة الاخيرة من المباراة ناقص العدد اثر طرد مساعد ندا في الدقيقة 34. وكان المنتخب الكويتي الاكثر تفوقا واستحواذا على الكرة وخطورة على المرمى الصيني قبل حادثة الطرد، قبل ان يستغل الاخير النقص العددي في صفوفه ليسجل هدفين في الشوط الثاني. ويضم المنتخب الصيني جيلا جديدا من اللاعبين بقيادة المدرب الشاب غاو هونغبو الذي اعتبر قبل انطلاق البطولة القارية بان فريقه قادم لكي يتعلم فيها. ورأى هونغبو بان مستوى المنتخبات الاربعة متقارب في المجموعة الاولى بقوله "المنتخب القطري يملك لاعبين يتمتعون بموهبة فردية، اما الكويتي فيعتمد على اللعب الجماعي، والاوزبكي على اللياقة البدنية العالية للاعبيه". واعتبر بان المنافسة ستكون شرسة على بطاقتي التأهل بقوله "لن تحسم الامور قبل الجولة الثالثة نظرا لتقارب مستوى منتخبات المجموعة، وقد تنقلب الامور رأسا على عقب في الجولة الثانية". وختم "نحن فريق شاب لكننا لا نخاف مواجهة اي منتخب آخر".