أكد صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي آل سعود وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي أن صحة المواطن من أبرز أولويات قيادة هذا الوطن، وهو ما تجلى في وصول الرعاية الصحية بالمملكة إلى العالمية بحيث أصبح الكثير من المرضى في دول العالم من مشرقه إلى مغربه يتطلعون إلى العلاج في “مملكة الإنسانية”. وقال في تصريح ل “المدينة” إن المؤتمر العالمي لمعايير ممارسه طب التخدير في المملكة يأتي ضمن سلسلة برنامج التعليم الطبي المستمر وهو عن الجديد في مجال طب التخدير والذي يعد من الموضوعات المهمة لصحة الإنسان، ولا شك أن نتائج هذا الملتقى الطبي ستكون في مستوى الطموحات بحضور هذه النخبة من الأساتذة والأطباء العالميين للمشاركة فيها بآخر ما وصلت إليه البحوث الطبية في هذا المجال. جاء ذلك عقب افتتاح سموه مساء أمس الثلاثاء للمؤتمر، وقال: إنه لمن دواعي سروري وسعادتي، أن اكون معكم في هذا اليوم المبارك الذي نفتتح فيه سويًا هذا التجمع الطبي “المؤتمر العالمي الأول في طب التخدير.. النظرة المستقبلية لممارسة طب التخدير في المملكة العربية السعودية”، والذي تستضيفه الشؤون الصحية بالحرس الوطني، بمشاركة عالمية ومحلية، امتدادًا لدورها العلمي، والأكاديمي في هذا الوطن المعطاء. وأضاف: لقد حصلت الخدمات الصحية بوطننا الغالي على دعم كبير من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- مما جعل الرعاية الصحية في بلادنا تصل إلى مستويات عالمية، ولعل الجانب الأهم هو بناء الكوادر الوطنية المؤهلة على أعلى المستويات، وقد قامت الشؤون الصحية في الحرس الوطني ببناء هذه الكوادر عن طريق دعم برامج التدريب والتطوير والاهتمام بالندوات والمؤتمرات المتخصصة وورش العمل، وجاء اعتماد جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالحرس الوطني مؤكدًا الدور المهم الذي تضطلع به الشؤون الصحية بالحرس الوطني، وكل هذه الشواهد وغيرها الكثير تأتي لتؤكد أن صحة المواطن من ابرز اولويات قيادة هذا الوطن، وهو ما تجلى في وصول الرعاية الصحية في المملكة إلى العالمية بحيث اصبح الكثير من المرضى في دول العالم من مشرقه إلى مغربه يتطلع إلى العلاج في “مملكة الإنسانية”. وفي ختام كلمته عبر سموه عن أمله في أن يخرج هذا المؤتمر بإضافات علمية جديدة في مجال معايير ممارسة طب التخدير في المملكة بما يعود بالفائدة على الوطن والمواطن. من جانبه أوضح الدكتور سعد المحرج مدير عام الشؤون الطبية للشؤون الصحية بالحرس الوطني أن هذا المؤتمر جاء تلبية للحاجة الماسة لتأصيل مفهوم طب التخدير والدور الذي يقوم به حيث شهدت السنوات الماضية تطورًا كبيرًا في هذا العلم الذي يعنى بتخصص تعتمد عليه اجراء العمليات الجراحية البسيطة والمعقدة وذات الخطورة، لذا كان لزامًا على الشؤون الصحية بالحرس الوطني بالتعاون مع جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية المساهمة بهذا المؤتمر الطبي ايمانًا منها بضرورة تطوير مفهوم واسس الممارسة المهنية وفقًا لمعايير عالمية مع دعم الابحاث التي تهتم بمجال طب التخدير وتسخير الخبرات والكفاءات الوطنية والعالمية للاستفادة مما توصلت اليه الدراسات الحديثة لتطوير الرعاية الصحية في المملكة بشكل عام. كما تحدث رئيس المؤتمر استشاري ورئيس قسم التخدير بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة موضحًا أن المؤتمر سيناقش العديد من المحاور المهمة في مجال التخدير منها كيفية إنشاء خدمة تخدير اقليمية على مستوى جيد والمحاكاة في تطوير امان المرضى والسيطرة على الآلام بعد العمليات الجراحية، وذلك بهدف فتح قنوات الاتصال بين اطباء التخدير على المستويين المحلي والعالمي والحرص على اتباع القواعد والقوانين والنظم الخاصة بطب التخدير وتزويد الاطباء بكل ما هو جديد في هذا المجال. وقال الدكتور منصور القرشي رئيس اللجنة المنظمة في كلمته: إن الشؤون الصحية بالحرس الوطني اولت التعليم الطبي والصحي جل اهتمامها ولا ادل على ذلك من إنشاء جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية والتي تميزت بأنها الاولى المتخصصة في جميع مجالات الطب والصحة بهدف تخريج كوادر صحية متميزة من اطباء وممرضين وتقنيين وفنيين في جميع التخصصات التي تحتاجها المنشآت الصحية، ولم تكتف الشؤون الصحية في الحرس الوطني بذلك، بل اولت اهتمامًا كبيرًا بتدريب الاطباء والطبيبات السعوديين في جميع التخصصات الطبية.