أقامت عمادة شؤون المكتبات بجامعة جازان محاضرة بعنوان «المكتبات الرقمية في المملكة العربية السعودية واقعها ومستقبلها» قدمها الدكتور مساعد الطيار المستشار في وزارة التعليم العالي والمشرف على المكتبات الرقمية السعودية، ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض الكتاب والحاسب الآلي الأول على مسرح الجامعة، وذلك صباح يوم أمس السبت 4/2/1432ه، وأدارها الدكتور حسين دغريري عميد شؤون المكتبات في الجامعة.وبين الطيار في محاضرته أن مشروع المكتبة الرقمية في وزارة التعليم العالي يعد أكبر تجمع أكاديمي لمصادر المعلومات في العالم العربي، مضيفاً أن المكتبة الرقمية تتيح لمشتركيها أكثر من (114000) مرجعاً من المراجع الرقمية المتاحة بكاملِ نصوصها ووسائطها المتعددة لتغطي كافة التخصصات الأكاديمية التي تدرس في الجامعات السعودية المختلفة، والتي تحدَّث بشكل مستمر لتحقق تراكماً معرفياً ضخماً على المدى البعيد إضافة إلى قائمة ناشرين تضم أكثر من (300) ناشر من أكبر دور النشر المتخصصة في العالم. كما تطرق الطيار إلى ذكر أبرز الإشكالات التي تواجه المكتبات الجامعية في عصر العولمة بجميع إشكالاتها ومستجداتها وهي تحديات كبيرة تتمثل في الرقمنة وثورة المعلومات وتفجرها وتشتت الإنتاج الفكري والتغيرات الجديدة بالمكتبات الجامعية، مبيناً أن المكتبات الجامعية في المملكة أخذت في التطور والتغيير بشكل مستمر ومن أبرز ذلك تحول الكثير من المكتبات الجامعية التقليدية إلى أن أصبحت تجمع بين الشكل التقليدي والشكل الإلكتروني. وأضاف الطيار أن واقع المكتبات الجامعية يعاني كذلك من عدد من الأمور منها قلة الاعتمادات المالية، وشح الوظائف المخصصة لها في مجال التخصص، وانعدام المشاركة في مصادر المعلومات، وضعف التدريب للعاملين في هذه المكتبات. ثم فتح باب النقاش مع الجمهور حول عدد من القضايا التي تتعلق بالمكتبة الرقمية السعودية، ومدى تفاعلها وجاهزيتها للمشاركة في البحث العلمي، وتوفيرها للعديد من المراجع والمصادر في مجالات متعددة. وفي ختام المحاضرة قدمت هية تذكارية من قبل الجامعة للمحاضر.