يتوجه غدا أكثر من 4 ملايين من جنوب السودان الى صناديق الاستفتاء بولايات الجنوب العشر وعدد من ولايات بشمال السودان للادلاء باصواتهم اما لجهة انفصال الاقليم عن البلاد وتكوين دولة جديدة او البقاء فى اطار الدولة الموحدة وقد اكتملت التجهيزات اللازمة لاجراء الاستفتاء بشكل آمن فيما لا زال الغموض يكتنف امكانية إجرائه الاحد فى منطقة ابيى الغنية بالنفط والتى تقع فى خط التماس بين الشمال والجنوب ويسعى دينكا نقوك لاعلان ضم المنطقة للجنوب واجراء الاستفتاء فيها فيما تؤكد قبيلة المسيرية ان اقصاءها من الاستفتاء سيجعل من المستحيل اجراءه وسيرفضون ضم المنطقة للجنوب لان لهم حقوقا تاريخية فيها والخلاف حول المسألة يفخخ الاستفتاء وربما يؤدى لتفجير الموقف برمته إن لم تحل المسألة بشكل توافقى يسحب فتيل الازمة. وفى سياق متصل أعلنت مفوضية استفتاء جنوب السودان اكتمال كافة الاستعدادات لبدء عملية الاقتراع للاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان المقرر انطلاقها غدا وقالت الناطقة الرسمية باسم المفوضية الدكتورة سعاد إبراهيم عيسى : إن المفوضية وقفت على كافة الترتيبات التي تمت بالمراكز واستلامها لبطاقات الاقتراع والصناديق والأحبار وكافة المواد اللوجستية الخاصة بإجراء الاستفتاء.وأكدت أن الجنوبيين الذين سيصوتوت بالولايات الشمالية يقارب عددهم (115) ألف مقترع فيما يقارب عدد المقترعين بولايات الجنوب (4) ملايين جنوبي تقريباً. المؤتمر الوطني الحاكم من جهته جدد التزامه التام بتنفيذ اتفاقية السلام الشامل باجراء استفتاء حق تقرير مصير الجنوب والاعتراف بنتائجه. جاء ذلك لدى لقاء السيناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الامريكي بالبروفيسور ابراهيم غندور رئيس لجنة العلاقات السياسية بالمؤتمر الوطنى امس وأبدى كيرى تقديره للنتائج التى اسفر عنها الاجتماع مشيرا الى انه انه تفهم الكثير من القضايا والحلول التى يسعي لتنفيذها المؤتمر الوطنى فى هذا الخصوص مشيرا الى ان زيارته للخرطوم ستتواصل بلقائه بعدد من القيادات والقوى السياسية وتوقع كيري ان تنتقل العلاقات السودانية الامريكية الى مراحل جديدة.