لا تخن الأرض التي أنبتتك . (1) هناك شجرة للزينة فقط .. لا تنتظر منها أي شيء آخر . وهناك شجرة لا تمنحك سوى الظل . وهناك شجرة تمنحك الظل ، والمنظر الخلاّب ، والثمار اليانعة . والبشر مثل الشجر ! (2) لا تحاول أن تجبر الأرض الصحراوية على أن تقبل البذرة الغريبة ستكون النتيجة : ثمارا مشوّهة ! (3) الأفكار مثل الأشجار : بحاجة إلى ضوء الأفكار التي تنمو في الظلام .. أفكار حادة ومتطرفة .. وأحيانا ً قاتلة ! (4) أحد الأصدقاء جلب بعض البذور من إحدى البلاد البعيدة وأراد أن يزرعها في حديقة منزله.. وكانت النتيجة خروج نبتة صحراوية نعرفها جيدا ً ولم تنمُ البذور الغريبة . هل كانت الأرض تخبئ بذورها انتظارا لزمن أخضر ؟! أم أن الأرض كانت تدافع عن نفسها وهويتها ضد هجمة هذه البذرة الغريبة ؟! (5) بعض الأشجار بلا مبدأ : غصن منها يشعل النار ويضيء ليلك الحالك . وغصن آخر يتحول إلى « هراوة « في يد شرطي ! (6) قلت سابقا ً : ليس ذنب المطر أن هذا التراب تحول إلى وحل .. ولم يصبح غابة ! لا تحاكموا التفاحة الفاسدة .. وتنسوا التربة التي أنبتتها ! (7) بعض البشر في هذا الزمن يحدث له مثلما يحدث للنباتات عندما يعبث بجيناتها العلماء : تصبح البرتقالة بحجم البطيخة .. ولكنها بلا طعم! (8) عند تاجر العقار : كل أرض هي صالحة للبيع . مشكلة عندما تعيش في زمن عربي لا تعرف فيه الفرق بين تُجار العقار والساسة ! (9) الأرض بتتكلم ( عبري ) ! تبا ً للأخطاء المطبعية الفاضحة .. والاعتذار الشديد لسيّد مكاوي .