تميز نادي الهلال عن غيره من الأندية الأخرى بمزايا كثيرة خصوصا في الجوانب الإنسانية والخيرية وله مبادرات كثيرة خاصة مع لاعبيه ولعل آخرهم اللاعب خالد الرشيد الذي يرقد في العناية المركزة في احد المستشفيات بمدينة الرياض نسأل الله أن يشفيه ويجمع له بين الأجر والعافية ، ومعلوم أن هذا اللاعب كان يعاني من هذا المرض منذ زمن بعيد وهو مرض القلب والذي أدى إلى اعتزاله اللعب الرياضي مبكرا ، ومرت السنين وهو يعاني من هذا المرض الذي اشتد عليه ودخل على إثر ذلك المستشفى ، وكانت نظرة زملائه السابقين بضرورة مساعدته والوقوف معه في محنته ، ومساعدة أسرته حيث يعول اسرة تضم أربع بنات إلى جانب زوجته بحسب ما نشر في وسائل الإعلام ، وقد بدأت هذه البادرة الإنسانية الهلالية من مجموعة من لاعبي الهلال على رأسهم النجم السابق الخلوق الدكتور خالد الدايل وأبو اثنين ومنصور الأحمد والتيماوي والأخير بحسب وسائل الإعلان تبرع بمائة ألف ريال وهي بادرة تنم عن وعي كبير وحرص على الوقوف مع اخيهم منطلقين من حديث المصطفى صلى الله عليه و سلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) والحديث الآخر (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ) فتجسدت هذه الأحاديث في هذا الموقف النبيل من أصدقاء الأمس الذين حركوا الجماهير الهلالية لدعم زميلهم المريض ووضعوا رقم حساب لمشاركة الجماهير الهلالية والرياضية ، وساهمت هذه البادرة في تفاعل إدارة النادي التي تبرعت بدخل مباراة الفريق أمام نادي الوحدة بمكة المكرمة ، وزار اللاعب بعض أعضاء الشرف أمثال الأمير فيصل بن سلطان وغيره ، وعموما فإنما قام به الهلاليون إداريون ولاعبون جزاهم الله خيرا يؤكد على انفرادية هذا النادي بالمسارعة صوب من يتعرض لمحنة أو مرض ، وقد تكرر ذلك مع عادل عبد الرحيم عندما سجن في بعض الميديونيات التي تؤكد انفرادية نادي الهلال عن غيره من الأندية الأخرى بالاهتمام بهذه الجوانب الإنسانية التي نتمنى أن نراها في الأندية الأخرى وأن يكون فيها مبادرون للعمل الخيري، ومن سن سنة حسنة فله أجرها واجر من عمل بها إلى يوم القيامة ، اسأل الله أن يجزي القائمين على هذا العمل الخيري خير الجزاء ، وأسأل الله أن يعجل بشفاء النجم السابق خالد الرشيد إنه سميع مجيب الدعوات .