ودعت حبًا طالما صغته من أنة القلب ودمع العيون وسرت من شكواي في مهمة قفر أناجي ما مضى من سنين أواه يا تلك العهود التي كم هيجت في خافقي من شجون فأين ما كنا بنيناه من حب تهاوت في مداه الظنون وأين تلك الأمسيات التي أذكرها أشتاق في كل حين وكم شكونا من لهيب النوى وحرقة الشوق ولذع الحنين واليوم ويح اليوم في لوعة أحيا وقلبي في أساه السجين أصعد الزفرات علي إذا صعدتها أطفئ حر الأنين نار بأضلاعي تلظت وهل يخمدها البين ومر السنين وها أنا أبحر في لجة قد ضاع مجدافي وتاه السفين أنا الذي أصبحت مستلهما ذكراك والقلب عليها حزين وحدي أناغيها وبي وحشة وليس لي إلا الرزايا خدين إذا تذكرت زمانا مضى جاوبني دمع بخدي هتون مرابع اذكت بقلبي الجوى وصرتني في حياتي رهين فلتذكري في العمر أغرودة نشوى نغنياه بعذب اللحون ونرقب اللقيا على لهفة كي نستقي ماء الوصال المعين نسارق النظرات في خلسة الله ما أحلى حديث العيون وأعين العذال في غفلة عنا وثوب الليل يهدي السكون نبيت في نجوى وطرف الدجى يحرسنا فيا له من أمين فتارة تهمس أفواهنا وتارة تهمس منا الجفون والجدب يخضر بعمري إذا رأت عيوني منك ذاك الفتون إذا التقينا أعشبت روضة وغرد البلبل فوق الغصون فلا تلومي عاشقًا مغرمًا أوصله حبك حد الجنون