طالب أهالي حي العصيلي والسميري والالقيفة من بلدية ينبع بإيجاد قنوات ومناهل لتصريف مياه الأمطار خاصة بعد المشاكل التي يتعرضون لها دائما كل عام بعد هطول الأمطار، وما زاد من معاناتهم أن مواقع منازلهم في مناطق منخفضة، وهو ما دفع المياه في بعض الأحياء إلى هدم أسوار المنازل نتيجة تجمعها، كما اشتكى أصحاب المنازل المتضررة من انتشار الحشرات والروائح في المناطق السكنية.. ورغم جهود البلدية إلا أن المواطنين غير راضين، وعبروا عن استيائهم من إهمالها لهم وعدم تلبية طلباتهم حسب رأيهم. فيقول فريج سليمان الجهني، من سكان حي العصيلي: وقت هطول الأمطار وبعدها من كل عام تدخل علينا المياه وتحيط ببيوتنا، والبلدية رغم اتصالاتنا المستمرة بهم لا يهتمون بنا بل يطلبون منا نحن البحث عن المتعهد أو المقاول وأن نطلب منه القيام بسحب المياه من أمام منازلنا، ولكنه يقوم بالحضور قليلا ثم يذهب من الموقع والمياه كما هي بحجة انه تم استدعاؤه في احد الشوارع العامة، ويتساءل فريج: هل نغرق نحن في داخل الأحياء من أجل تنظيف الشوارع العامة؟ مناطق منخفضة ويزيد عبدالله الرفاعي من سكان حي العصيلي: نسكن في منطقة منخفضة في الحي ومياه الأمطار تصل إلينا من حي العمودي عبر احد الأرصفة المكسورة لكي لا يتم حجز المياه في الشارع، بالإضافة إلى كميات المياه الموجودة في الحي أصلا، وتنحدر المياه وتتجمع في المناطق المنخفضة والأراضي الفضاء، بينما المتضرر هنا المواطن في الحي، ونطالب بتوفير مناهل وقنوات لتصريف مياه الأمطار في الحي ووصل الحال بنا إلى أن عدد من جدران المنازل تضررت من المياه ومن المتوقع سقوط أجزاء منها، وبالفعل العام الماضي سقط جدار منزلنا وفي كل مرة يهطل فيها المطر نتوقع كارثة تحدث إما دخول المياه في المنزل وإتلاف المنزل والأجهزة أو تجمع المياه وإهمال البلدية لنا وانتشار الروائح والحشرات. أما وجدي مدني من سكان حي الألقيفة بينبع فيقول: وقت هطول الامطار تتجمع المياه في مواقع مختلفة وتصنع مستنقعات مائية كبيرة وتنبت خلالها نباتات غريبة، وذلك بسب تركها من قبل البلدية ولا تتم إزالتها أو ردمها بالتراب. وعن الحشرات والروائح فحدث ولا حرج وتمكث المياه في بعض الاحيان الى مدة تزيد على الشهر كون الارضية في الحي “صبخة” لا تحتوي المياه بداخلها وهذا هو الحال في كل مرة يهطل فيها المطر. جهود البلدية ومن جانبها قامت بلدية ينبع وقت هطول الأمطار بتوفير عشر فرق ميدانية لرصد مناطق تجمع المياه في الشوارع والأحياء، بالإضافة إلى المراقبين الذين يتوجهون إلى مواقع بلاغات المواطنين في الأحياء وكان الاهتمام في المقام الأول بالشوارع الرئيسية في اليوم الأول لتسهيل الحركة المرورية ومن ثم الأحياء وتم الاستعانة ب 17 صهريجا لشفط المياه بالإضافة إلى 10 مضخات مياه و10 دوريات وتم وضع خطة للتخلص من تجمعات المياه من خلال الشفط والردم، بالإضافة إلى القيام برش ووضع مواد للقضاء على الحشرات في مهدها قبل عملية التوالد والتكاثر. وعن المنازل التي تضررت من المياه فهي بسبب كونها في منطقة منخفضة وتقوم بلدية ينبع بدورها من خلال استقبال البلاغات المواطنين ورصد المراقبين للمواقع والتعامل معها من خلال صهاريج الشفط او الردم بالتراب.