قالت السيدة جلاء الأزهرى، القيادية بالحزب الاتحادي الديمقراطى السودانى الموحد وابنة الزعيم اسماعيل الازهرى الذى اعلن استقلال السودان فى ا يناير 1956، ان الحزن يعم السودانيين من جراء الانفصال الوشيك للجنوب، مشيرة الى ان الزعيم الازهرى “لو كان حيًّا لبذل كل ما فى وسعه من اجل ان تكون الوحدة جاذبة على عكس ما قامت به الحكومة الحالية”. وكشفت الازهرى فى تصريحات ل «المدينة» ان الزعيم التاريخى عندما اراد اعلان الاستقلال من داخل البرلمان زار الجنوب للتشاور مع السلاطين، وحصل على مباركتهم، ثم عاد واعلن الاستقلال. وأضافت: وعندما نفذ الفريق ابراهيم عبود اول انقلاب عسكرى بالسودان فى 17 نوفمبر 1958 ضد حكومة الازهرى المنتخبة قام بإيداع الازهرى فى معتقل بجنوب السودان لمدة 7 اشهر، وهو امر متن العلاقة ما بين الزعيم والاقليم الجنوبى. وحول مجريات الاحداث الان بالبلاد قالت الازهرى: الشعب السودانى لم تتم استشارته فى عملية الانفصال كما غيّب فى اتفاق السلام بنيفاشا لأن الشريكين لم يهتما بذلك اضافة الى ان العمل من اجل الوحدة الجاذبة جاء متأخرًا لذا لم يؤتِ ثماره. ودعت جلاء الازهرى الى التفكير بشكل ايجابى فى حال وقع الانفصال وارساء علاقات طيبة بين شمال وجنوب السودان يراعى فيها حسن الجوار . وقالت: من يزرع الريح يحصد العاصفة لذا كان لا بد ان يصل المؤتمر الوطنى الى النتيجة الحالية لانه اخفى بنودًا فى اتفاقية نيفاشا تقود للانفصال، ورأت كل الاحزاب ان فيها شيئًا معيبًا. وردًا على سؤال حول ان حزب الازهرى وافق على الاتفاقية، قالت جلاء: لقد وافق عليها حزبنًا من منطلق انها اوقفت نزيف الدم السودانى ودعت للسلام وبالقطع لدينا تحفظات عليها.